محمد الجلالي - دولة القانون.. شعر

في دولة القانون والمؤسسة = في دولة الحرّية المقدّسة
سيكتب التاريخ في فصوله = بالضحكة المجنونة بالهلوسة
عن أُمّة معصوبة مغلوبة = وظُلمة تلفّها معسعسة
عن حاكم مُخلّد في حكمه = شرعية الدبابة… مُفترسة
وحوله عصابة تفنّنت = في نهبكم أموالكم… مُختلسة
والأمّة العظيمة قد طبّست = خذوا البلاد نظّفوا بالمكنسة”
قد زلزلت زلزالها وضُيّعت = أموالها فما لحظّ البائسة!
ومن تُرى أوحى لها فباركت = أوحالها كشيخة مُعنّسة
ومن تُرى أوصى لها فمُزّقت = أوصالها بالطعنة المُقوّسة
دستوركم يا سادتي مُفصّل كما = يُريد الحاكم ملابسه
يزيد في أكمامه في طوله = يُفصّل فصوله مُقايسة
حتّى الضرير لم يضل طريقه = مجاهدا وبالعصا تحسُّسه
زمبابوي وبركينة وكينية = قد عانقت أحلامها المُحتبسة
إن حاكم لم يأتي باختياركم=لم يرتحل إن ساورته الوسوسة
وظل في مكانه لم يستح فإنه = سيحكم بالعسعسة
سيخدم أسياده ويترك بلا = ده كالخرقة المُنجّسة
يسفّه أحلامها… يحاكم أقلا = مها وينتشي بالبزنسة
والانتخاب يا صديقي مهزلة = أترتجي الإرادة المُدلّسة؟!
أأُمّة تُزوّر أقدارها وتُطفئ = أنوارها المُقدّسة
واللغة السمحاء قد تشوّهت = ودينكم يُقرر القساوسة
إعلامكم تخلّف ومُسخة مزق = تعتيمكم ملابسه
سوءاته تكشّفت للغافل = والتوتة أوراقها مُيبّسة
يُحاكم الصغير في بلادكم = يحاكم السلام والمُجالسة
قد حدّثت أخبارها وجاوزت أطوا = رها فما لحظّ الناعسة
والأمّة العظيمة قد ناشدت = ترشّحوا يا سيدي! للخامسة
فصرخو وكبّروا أشوميه = أجوحيه أتوانسه! “أتوانسه”!


)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى