توفيق طه - مخيم.. شعر

الوقت..
بعد فرار قلب..
يوم قرىً
في شهر سُحتْ..
عامَ انتحار الدفء.. والرحمة
أما المكان..
فملعب للريح سفحَ الكون..
نصبوا على أنوائه ..
خيمة
وقفت على ضفاف الجوع طاعمة..
ثلجاً..
وبعض دعاءْ
والثلج يكسو قلبها عتمة
كم ليلة حلمت..
بكسرة نوم..
والنار في أحشاء طفلتها
قد أسكرتها..
دونما كرمة
نادى المنادي
فاستطالت عينْ
ودنت كراماتٌ وسعت على أحشائها..
لقمة
وإذا أكفٌّ أُترِعت بدعاءْ
تدمى كأنياب ..
وقد غُرست في كل لحم فاغر فمه
الجوع يسبق
والأكتاف دارعةٌ
والعجز موتْ..
أما الحياء
فأعيا صاحب الهمّة
كانوا كراماً
وكانت نارهم علماً
حين البيارق والأيام
ما خفرت لهم ذمة
حين العناقيد
ضجت في عرائشها
جذلى
والسعد أينع
في الأحداق واللمّة
واليوم
حال الحول في أحوالهم..
وحلا ،
عن حيلة،
مرُ التحول عن خال
وعن عمّة
لكن..
بأرض الريح قد أرخت نواصيَها
كل النوائب
من كربٍ ومن غُمّة
وإذا الحروب علا
شبيب اوارها
تلقى الضمائر تهوي
تسبق النجمة..
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى