ماجد مطرود - تحذّرني من الريح وخيانتها.. شعر

كنت ادرك قلبي
وثقوبه، لساني
وعدّته
وكنت واثقا،
في قرارة نفسي
ان يدي من نار
واصابعي من ماء

لهذا .. ولأسبابٍ،
تخصّ يعقوب وأولاده
كنت اردم كلّ بئر
وألاحق كلَّ ذئب

كنت شديد الحرص
لكي لا يحترق القلب
أو
تبيضّ عيونه
لذلك
لم اترك فرصة لعزيزة الكون،
ان تكون وحيدة
علقتها بإصبع البنصر
وتباهيت بها امام العقيق

كانت
تساعدني في ذلك
تجرّني للحديث
عن البحار والبراري
عن الكواكب والنفوس
حيث تحذّرني
من الريح وخيانتها
من التسلّلِ والأخطاء

كانت لي صديقةً
وكنت لها مخلصا

كنت أحاول ان اشدّها
وألصقها،
بأحشائي مثل جنين

وتحاول هي دائما
أن تجعلَ من قميصي،
اسرابَ فراشاتٍ
تحذّرني
من دور الذّئب في حياتي

—-
بلجيكا



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى