عارف حمزة - نبات القطيعة.. شعر

الذي أرّقنا بهربه على بغلٍ ساذجٍ
ما كانَ ليمرَّ في بالهِ أن يُغامرَ
تحت ثقلٍ من المعصيةْ
حتى ينتهي على مرأىً من القناصةِ
في حقلِ الألغام.
الذي جفَّ كقميصٍ مهترىءٍ
من كلامِ الأسماكِ في الليلْ
كلِسانِ المريدينَ الخارجينَ عليهِ في سهرات الشاي.
مَنْ سَحَلَ المدينةَ
و تركها تبكي في العراءْ:
قاطعنَا كمديةٍ
و غشّ أزقتنا بالسعالْ.
مَنْ بلا أسنانٍ
و بلا رأفةٍ
انتهى
مَنْ فقدَ حياتَهُ
كي يوزِّع على الورثةْ نباتَ القطيعةْ.
الذي جعلَ الحياةَ تكبرُ
تحتَ سكاكينِ المطبخْ
وبكاءِ الأحفادْ !.


(19شباط 1998 - حياة مكشوفة للقنص)



  • Like
التفاعلات: ياسين الخراساني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى