محمد مدني - في الجبة شيء آخر.. شعر

سوف أجرح هذي الحياةَ
بأغنيةٍ من دموع الأرامل،
تخرجُ من قبعاتي أرانبُ،
تنضو كوابيسَها في منامِ الصغارِ
و أهذي كأن لم أَمُتْ
وكأن الحياةَ نداءٌ لموتٍ
يرتب أشياءنا المهملة.
****
في زمانٍ قديمٍ.. قديمٍ تمنيتُ أن
نلتقي
ولكنكِ اختَرتِ أن نلتقي!
فمرحى!
ومرحى لذاك اللقاءِ الذي لم يتم
ومرحى لذكرى أحبتنا الميتين،
وذكرى الذين ينشون عن بيتنا
مهرجان الذبابِ،
إذن نحتفل بالذي نارُه مقبلة.
****
ثَمَ بيتٌ بعيدُ المنالِ،
يُرَجِّحُ أغنيةً في الخيالِ،
تُهَدْهِد مهد المآل
الذي نشتهيه،
وتركلنا عن سبيله أقدام أجدادنا الخالدينَ،
لأنا ارتضينا خلودَ الحكايةِ
منذ البداية،
لم نَسْتَبِنْ،
أي دربٍ ستنهكُ قافلةَ المتعبينَ
وأي الدروب يقود إلى المقصلة.
****
الترابُ كما الأمِّ
له الحقُّ أَكْمَلَهُ
في انتقاء البذور
التي يحتويها
والعذابُ
كما العشق -
يا حامليه –
يقلِّمُ أظفارَ حبِّ الحياة
لدى المصطفين من الكائنات
فكونوا
كما لم يوجهنا الخالدون
وكونوا
كما تشتهون
شياطين
في جنة في السماء
تسيِّجُها البسملة.

الرياض– 23/11/2010

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى