محمد الصالح الغريسي - في الحلم.. شعر

في الحلم .. أنا و أنت
على بتلات الورد ..نكتب قصائد العشق
نرسلها مع نسمات الصّبح
تعويذة للعشّاق

في الحلم ..
أنا و أنت .. في حدائق بابل الغنّاء
نفترش العشب .. عاشقين ..
نتدثّر بالحبّ ..
نتراشق بأزهار الجلّنار

و التّاريخ ..حارس وسيم ..
يدرأ عنّا أعين الغرباء
في الحلم
أنا و أنت .. في مهب الشّرق
تحملنا نسائم الشّوق ..
نحو ضفّتين لا تلتقبان ...
و مواويل النوتيّة ...
مع طيور النّهر ..تحلّق ..
تسابق زورقنا المنساب ..
و يمضي الفرات في رحلته الأزليّة

في الحلم ..
أنا و أنت .. على شاطئ العشق نمشى ..
على الرّمال المخمليّة ...
على صخور الشّاطئ العنيدة ،
تعزف النّوارس سيمفونيّة العشق الأبديّ ،
ثمّ تحلّق بعيدا
تستقبل مراكب العائدين ..
من رحلة الأمل ...
و حين يغلق الحلم أبوابه ..
تطالعنا نشرة الأخبار ،
تنعى للأحياء ،موكب الأموات
ليوم جديد ..
توزّع علينا الحزن بالتّساوي ...
كان الزّمن ..هو الزّمن ..
زمن الجرح المعتاد،
و المسافات .. هي المسافات
مقصلة تفصل المدى عن جسد المكان
و إذا أنا و أنت .. قصّة لم تكتمل
قصّة الجرح الّذي ..
لا يندمل...

03/06/2012
محمد الصالح الغريسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى