مصطفى الشليح - متوازيان.. شعر

متوازيان
يمرُّ بينهما مجازٌ
ناسجٌ نهرا لأخيلةٍ تفرُّ؛
لكهفها
صورٌ على حيطانه
تجتازُ، أحيانًا، منازلها
فتهتزُّ المسافة بين منزلةٍ وأخرى؛
حينما تمشي الكهوفُ
بظلِّها، تمشي كهوفٌ وحدَها؛
أمَّا ارتخاءُ الظِّلِّ .. فالمعنى يؤجِّلُه
إلى معنًى يعدِّلُه، فيسألُ عاشقان: فما الهوى ؟
والعاشقان يشذِّبان الشَّمسَ
حتَّى لا تُحدَّدَ وجهةً .. فازَّاورتْ
فإذا الأشعَّة عشبُها الرائيُّ دمعَ العين
والنَّائيُّ عَنْ خوفِ المحبِّ، فما استوى إلا هواءْ.
للعشبِ سيقانُ التَّوازي
كلَّما الرِّيحُ الصَّبيَّةُ ليسَ تغزلُ
جبَّةً ليضُمَّها جسدٌ بها متوحِّدٌ؛ سيقانُه
اشتبكتْ بكلِّ فراغها: ما لا يُؤنَّثُ لا يَكُونُ بماءْ.


مصطفى الشليح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى