فتحي مهذب - لنأمة روحه إيقاع نواقيس الكنائس.. شعر

قتلت كاهنا ليلة أمس
في مركب قديم
يجره خفاش بلسانه
في عرض البحر..
حاول تنويمي بموجتين
هاربتين من حذاء غريق..
على ظهره مدينة صغيرة..
سكانها نائمون مثل حيتان
أنهكها ضجيج قراصنة..
طاردت سكانا عميقين يقيمون
في مقاطعة رأسي ..
شياطين متحصنة بأنفاق
شراييني..
شربت خمورا لذيذة
من مستودع جسدي..
طاردت خنزيرا في برية رأسي
هشم دوالي مخيلتي..
طاردت تمثالا يجر رهائن ومضطهدين وعميانا
فوق قفصي الصدري..
يداي من قش..
أجنحتي من شمع أحمر..
وفمي ممتلئ بالضباب..
وطيور غاق
تنادي جاري الهندي
القادم من غابة مخيالي البدائي..
على حصان ضرير..
أنا أحب ذاك النهر الذي يلاحق
غزالة ضحوكة ..
وفي الليل يبكي مع متصوفة
في حانة ترتادها صحون طائرة.
نيازك متعبة جدا..
روائيون مسلحون ببنادق صيد
يبحثون عن هاملت لاغتياله..
عن هامش متوحش..
لتدجينه بايقاع السرد..
أنا غابة حزينة
تثغو مثل شاة تحت مخالب حطابين..
أنادي زوارق شراعية..
بصوت مبحوح..
مشتاق اليك يا أشجاري المهاجرة..
أنا حصان عدمي
أجر عربة الليل والنهار
إلى الهاوية..
يتبعني أشوريون على دراجات رملية )
قيان شقراوات فررن من كتاب الأغاني..
زلزال صغير من الندم..
يولسيس في منطاد..
ومن حين الى آخر يرشقني دراقولا
برصاصتين..
هاربا باتجاه الأبديات .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى