فاطمة كرومة - لأُلاعب الوقْتَ..

لأُلاعب الوقْتَ
الغُمَّيضةَ
أَفْقد مُتْعة النّظر
كُلُّ منْ يمُرّ
يَدْهَس قطعة من رهافتي
هَذا ما أدندنه
إلى أن يخْدِش نشِيد التخفِّي حنجرتي.
عيْني نافذة نِصْف مُوصَدة
وجهتها أحلام مُلوّنة
الشَّارع أزمنة مُهرْوِلة
يخْتنق برُوّادِه
يرثون أيَّامَهم
غَدَهُمْ
أمّا أنا فجسد هارب من الأمس
مُتوجّس مِن الغد
يتضاءل ظلّه حبّة حلوى تحت الشّمس.
رفيقة ذاتي
أحادثها
حتّى ضُمور المسافات
أهدْهدها
كطفْلة ولدتُها
وضَلِّ كلٌّ منّا سَبيله
نحو الآخر
هازئة بديناميت القواعد
عابثة بوحل الحكم
أهرب نحوها من انعكاساتي
على المساحات
أشقّ ليلا شاسعا
حاملة أنهار موسيقى
وحِيَلا للتخفّي
من ظلّي المُمدّد على عُشْب الحدائق المُتخيَّلة.


فاطمة كرومة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى