آدم إبراهيم - العودة (١)... بدايات تَكوُّن النص، ومجيء!

[SIZE=26px] [/SIZE]الناي يئن
وأنا أُولد من رحم الموسيقى
خفقان قلبي: معزوفةً للوجود

عندما جئت...
عانقتني غمامات الخريف الرّاحلة
وقبّلتني نُجيمات مُنتصفِ ليلِ العاشقين
حَصّنني القمر بتعاويذِ الخُلود

أنا الوليدُ المبارك/ المُعمَّد
ابن أعظم آلهة الجمال «الأنثى»
أنا هُنا، لِمَ تقلقون!

جئتُ لأُعيد الألفة حيثُ مكانها
جئتُ لأرسم لوحةً تظهرُ فيها أنثى بأبهى ابتسامة لها
جئتُ لأكتب رسالة حُبٍّ وامتنان؛ لكُلِّ نساء العالم وزهرات الربيع؛ وأقولَ إنهنَّ أجمل ما أوجدته الطبيعة
جئتُ لأُرمِّمَ خشباتِ المسارح، وأكتب لها نصوصًا شيّقة، لا تنتهي فيها الإثارة/ الدهشة

هُناك معزوفة سيمفونيّة لم يؤلّفها مُبدع حتى الآن
أنا هنا لابتكارها، لإراقةِ حبر الفن والإبداع
أنا هُنا لأذوّب صلابة البشرية بنص مائي
جئت لأزيل الأغبرة عن رُفوفِ المكتبات المُهملة
لأُحارب شرَّ الجهالة بأوراقِ الكُتب
وأدهش العالم بسحرِ الموسيقى والكتابة

الشوارع التي لم تمسسها فرشاة المكانس
جئتُ لِأُرصِّفُها بأروعِ الأزهار
وأملأُ أرجاءها بونس المُحبِّين، وملامح ابتسام العابرين
جئتُ لأُعيد إلى الأشجار فُروعها المقطوعة والاخضرار
جئتُ لأُعيد للحُقول خصوبتها الإنتاج. وإلى الوديان روافدها الجريان
جئتُ لأعزفُ ساكسوفون الحُب على زوايا الأرصفة والمقاهي المجهورة

جئتُ لأصادق الأطفال
ليعلّموني معني الطفولةِ والبراءة
ليمنحوني السكون، ليُعيدوني إليّ
لينتزعوا الخوف من الطفل الذي بداخلي
ولأرسم لهم لوحة الأحلام بطيفٍ من قُزح، وألوان
وأُسطِّرُ لهم بعضَ الورق،
ليكتبوا عليها أمنياتهم، بخطٍ مُعوج

بأيّ حال
ها أنا ، جئت
ومجيئي ليست بخطيئة!

آدم إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى