فاطمة كرومة - إسْمي فاطمه

اسْمي فاطمه
وُلدت في الغرفة
التي تُبعث منها الشّاعرات.
لم أولَد على ضفّة نهر
أو عبرَ نهر حياتي،
لكنّني لامست كلّ التّفاصيل المثيرة
و سمعتُ بقوّة حَدْسي
رقرقةَ المياه
و أنا أتساقطُ
قطرةً
قطرةً
من عيْن الله.
أعملُ في بورصة في أمريكا
في شارع مكتظّ بالبنايات و الأرواح الشّريرة
لم يكن هذا حلمي طبعا
كنت أحلم
بأربع عنزات و تذكرة لدخول السّينما
في قرية جبليّة ،معزولة.
أتحاشى كتابة الشّعر
و نثره على الفايسبوك
لأن الله عمليٌّ ، لا يحبّ الشّعر
و الشّعراء أيضا.
لم يَدعُني أحد للرّقص
أو ربَّت بشَرٌ على كتفي الضّئيل
لكنّي نجوتُ من محاولات عدّة للاغتيال
نفّذتُها شخصيّا،
هناك دائما من يتلصّص عليّ
و ينقذني.
اسمي فاطمه
و أرتعدُ عند سماعه،
تقول أمّي أنّني زهرتها الّتي نبتت في الخراب
و يظنّ أبي أنّني نجمتُه الّتي يتعقّبها،
أنا أراني خيط سراب
و نقطةً سوداء
تشوبُ وجه العالم
و تثقبه
كلّما اقتربتُ
أراني أبعد
و أحتار في ماهيّتي.
أحبّ المشي بملابس خفيفة
و روح أخفّ،
استحضار الأرواح الطيبة
و العبث.
أرفض
أن يناديني أحد باسمي أو يشدّني من فستاني.
أذكر
أنّني بٌعثت قبل الآن
بعد اكتشاف النّار مباشرة.
تتّهمني رفيقتي في السّكن
بحبّ المرايا
و تكرّر دائما
أنّني سأموت من الضّحك بعد أن أُجنّ .
اسمي فاطمه
لم ينزل مطر
أو انسحب
مثل حبيب
ساحبا معه
خيط حياتي
لكنّ سلسلةً من زهر البنفسج
نمَت حول خصري
و كبّلت أساور من أفاعي الماء معصميّ.
اسمي فاطمه
أصبتُ بالخرف باكرا
و الأغبياء يظنّون أنّهم يعرفون عمري الحقيقي
و أنّهم يمتلكون أيضا سرّ أسرار حياتي .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى