أنت مهاجر قديم..
صانع طواقم أسنان لهياكل عظمية
تقيس الفراغ بريشة طائر الوقواق..
تربي دببة في مغارة رأسك..
لماذا إختلسوا مصباحك السحري في ميناء?..
لماذا أخفوا مفاتيحك في مركب
مزدحما بالفلاسفة والمجانين?..
لماذا باعوا حقائبك المليئة بالخرائط الى فلكي ضرير?..
أنت سباح ماهر في أعماق الأبدية..
لم تقترض مثلي من بنك ..
وتبع دمك أمام الكازينو..
وتغسل صحون الأحصنة..
ومناهد المومسات..
لم تتحول إلى روبوت ينزف طوال النهار لإسعاد المزارعين واللصوص..
لم يطاردك غراب بجزمة متصوف..
لم تحتضنك غزالة بفم كرزي..
لم تنس قبعتك في ماخور..
لم تقطع قدمك اليمنى في مظاهرة..
وتفقد حبالك الصوتية ..
تسقط مثل تمثال حزين
من منصة..
لا تبك مثلي حين يناديه ميت
أمام مقبرة بنبرة طاووس..
ليهديه سلاحه القديم..
لقنص ذباب الحداثة..
لم تعضك ممرضة جميلة من زندك..
وتسحب روحك المستدقة
بخيط مخيلتها الطويل..
قد يرشقك مفكرون بمكعبات قوس قزح..
وهم يجوبون شوارع الميتافيزيقا
شبه عراة..
أنت مثلي وعل هائم في رؤوس الجبال..
تنظف كوابيسك الليلية
بفرشاة فنان سيريالي..
مهددا بسكتة قلبية..
فوق جسر خشبي أو أمام مأوى المسنين .
قراءة مضيئة للناقدة والشاعرة الدكتورة الأستاذ عربية بلحاج.
- مشهد سريالي رسم بفرشاة فيلسوف ومفكر وأديب ولد تجانسا فنيا في المباني في علاقتها بالمعاني وقد تجلت الشخصية الوجودية المتمردة على قيود العرف وتفاهة الاعتقاد والسائد وبلادة اليومي لذلك نرى تقابلا أو تضادا في مكونات المشهد الشيء الذي به تتحقق السخرية من الموجود المرفوض وتنبني الرؤية الفكرية للأديب المبدع
Fathi Mhadhbi
الناقد الساخر اللاذع من الواقع البالي المتعدد الأشكال والاوجه والتي لا ترتكز على عقل ولا منطق.
صانع طواقم أسنان لهياكل عظمية
تقيس الفراغ بريشة طائر الوقواق..
تربي دببة في مغارة رأسك..
لماذا إختلسوا مصباحك السحري في ميناء?..
لماذا أخفوا مفاتيحك في مركب
مزدحما بالفلاسفة والمجانين?..
لماذا باعوا حقائبك المليئة بالخرائط الى فلكي ضرير?..
أنت سباح ماهر في أعماق الأبدية..
لم تقترض مثلي من بنك ..
وتبع دمك أمام الكازينو..
وتغسل صحون الأحصنة..
ومناهد المومسات..
لم تتحول إلى روبوت ينزف طوال النهار لإسعاد المزارعين واللصوص..
لم يطاردك غراب بجزمة متصوف..
لم تحتضنك غزالة بفم كرزي..
لم تنس قبعتك في ماخور..
لم تقطع قدمك اليمنى في مظاهرة..
وتفقد حبالك الصوتية ..
تسقط مثل تمثال حزين
من منصة..
لا تبك مثلي حين يناديه ميت
أمام مقبرة بنبرة طاووس..
ليهديه سلاحه القديم..
لقنص ذباب الحداثة..
لم تعضك ممرضة جميلة من زندك..
وتسحب روحك المستدقة
بخيط مخيلتها الطويل..
قد يرشقك مفكرون بمكعبات قوس قزح..
وهم يجوبون شوارع الميتافيزيقا
شبه عراة..
أنت مثلي وعل هائم في رؤوس الجبال..
تنظف كوابيسك الليلية
بفرشاة فنان سيريالي..
مهددا بسكتة قلبية..
فوق جسر خشبي أو أمام مأوى المسنين .
قراءة مضيئة للناقدة والشاعرة الدكتورة الأستاذ عربية بلحاج.
- مشهد سريالي رسم بفرشاة فيلسوف ومفكر وأديب ولد تجانسا فنيا في المباني في علاقتها بالمعاني وقد تجلت الشخصية الوجودية المتمردة على قيود العرف وتفاهة الاعتقاد والسائد وبلادة اليومي لذلك نرى تقابلا أو تضادا في مكونات المشهد الشيء الذي به تتحقق السخرية من الموجود المرفوض وتنبني الرؤية الفكرية للأديب المبدع
Fathi Mhadhbi
الناقد الساخر اللاذع من الواقع البالي المتعدد الأشكال والاوجه والتي لا ترتكز على عقل ولا منطق.