عزيز لعمارتي - هناك في حيي القديم..

هناك في حيي القديم
خلف باب الريح العتيق
كنت أقف عند سارية الوجع
أمجد العاصفة
أحصي حبات المطر
المرتطمة بوجهي
أرقب النمل الأحمر
وهو يشيد ممرات
سرية تحت الإسفلت
أهدهد وجعي على نغمات
الحسين التولالي
وهو يناشد " سرابة" الربيع
أراجع كناش أشعاري الصغيرة
أصيح بأعلى صوتي
في زاوية الأقواس
بأن يرانا الله
بأن يرجع لنا أبي
أن يعود غانما
من رحلة البحث
عن الرغيف
هناك في حيي البعيد
خلف باب الريح العتيد
كنت أتساءل
ما وجه الفرح ؟
وكيف تولد الإبتسامة
على وجوه الضعفاء ؟
كيف كانت أمي
تشيد لنا قصورا
بأهازيج الجدات ؟
بحكايات تبتدئ
بكان ياما كان
في ريفنا البعيد
أرض اللوز والرمان
وكيف كنا نقفل أعيننا الصغيرة
ونحلم بمواسم الربيع


.. عزيز لعمارتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى