حسونة فتحي - الانفجار العظيم.. شعر

كُلّ ما عليكَ فعلهُ
أن تَرجع للماضي البعيد
إلى تلك اللحظة المجهولة المبهمة
قبل بدء الخلق

تلك اللحظةُ ذاتُها
ربما مَرّت بك في الماضي القريب أيها الشاعر
أو هكذا تظنُّ

للشِّعرِ.. لحظة تكوينه
التَّفَتُّتِ والتَّباعُدِ والانطلاق
لذرّاتهِ ومكوّناتهِ الأوَّليةِ
لتَصيرَ، على مهلٍ، مَجَرّةً
أو شَمسًا أو جِرمًا من أجرامها
كوكبًا.. كويكبًا.. نيزكًا/ مُذنّبًا
أنت فقط
من يمكنه أن يحدد النتيجة
دون نقدٍ أو تفكيكٍ أو بنويةٍ أو مناهج

ستكتب يومًا قصيدتَكَ الأهمّ
لا اللغةُ
ولا الأسلوبُ ولا التَّجرِبةُ
ستجعلُكَ تنالُ مطلبَكَ
فقط.. عليك أن تكتب
وستصرخ يومًا
- حين تكتب قصيدةً تمزّقُ روحَكَ وأحشاءكَ-
إنه الشعر
وإنها لحظة الانفجار العظيم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى