عبدالعزيز فهمي - مرساك ملاذ عشق

كنتِ المرسى الأخير
لسفينتي المنهكة بالمسافات
حين رست
كانت تحمل في أحشائها
أسئلة الفينيقيين
ملح الدموع
صراخ المد
نحيب الجزر
عنوسة الرمال
كانت تحمل
خيبات آلهة الأسطورة
عجزهم أن يصبحوا كلابا وديعة
في مدينة عربية
وكانت تحمل
حيرة هيردوت في كتابة الزبد
على خارطة الأوديسيا
وكانت سفينة محملة بكل
التعب
تعب التيه
تيهي
وتعب العبث
عبثكِ بنداء موجي لك
حين وهبتكِ شط
دجلة والفرات
فطلبت شط ملوية
وأبي رقراق
وطلبت لقاء الأبيض
بالظلمات
وطلبت سفن طارق
وطلبت غرقي
في أعماقك
فلا تكنسي النوارس من السماء
كي تبيض نجمتين
واحدة لي
تشبه عينيك
والثانية لك
تشبه القمر في ليلة ميلادك
وتشبه بسمتي
حين أراك
وحين يسقط في الصحراء
المطر...
عزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى