حسين صالح خلف الله - الطاعنون في الشعر.. شعر

الطاعنون في الشعر
يعرفون من أين تؤكل الكتف
فهم يذهبون بك
إلى النهر
ويعودون بك ظامئا
كما ذهبت.. لم يحدث شيئ
كل ما في الأمر
أن امرأة تغنج الثوب
على جسدها
فزقزقت العصافير
وجن شاعر
أتحبون أن أطلعكم
على لوحي المحفوظ
، وأن أفشي لكم
سري؟أنا نديم العفاريت
وخباز الخطيئة
أنا صانع التوابيت
الذي مات

ونسي أن يصنع لنفسه واحدا
ربما غدا
أو بعد غد
ستدرك الطيور
التي بنت أعشاشها
في شقوق البنيات
وسراديبها
أن الناجي الوحيد
هو الطائر الذي جن
وبنى عشه
في رأس الفزاعة
أستطيع أن ألعب معكم
لعبة الغميضة
وأستطيع أن أملأ المحاجر الفارغة
بالعيون
والحلمات بالحليب
وأستطيع أن أجعل امرأة
تصرخ
من اللذة
وأستطيع أن أجمع
ما تساقط من الشهقات
في آنية من المجاز
لكنني للأسف
لا أحب المجاز
ولا لعبة الغميضة
اأنا لا أدخلكم قلبي
من باب قصيدتي
أنا أدخلكم قصيدتي
من باب قلبي
هكذا تولد كلماتي مبللة
وكلما وضعتها
في شمس الظهيرة
كي تجف
عادت إلي مبللة
كما جاءت
على لسان الرب تماماا...


حسين صالح خلف الله


  • Like
التفاعلات: ياسين الخراساني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى