أحمد اسماعيل - متى تصبح طازجا للحب؟.. شعر

الْحَبّ دَاخِل الزُّجَاجَة
يُشْبِهُ كُلٌّ شَيْءٍ
إلَّا الشَّفَّافِيَّة
فارغة من الوميض

يبْحَثُ عَنْ نَبِيذٍ
يَمْلَؤُهَا
يُعَتِّقُهَا
حَتَّى تُغْفِل رَائِحَة النَّتَن
و صَبْرُك يَلْهَث للتذوق
مِنْ قَصِيدَة

أَعلَنُوا مَصِيرهَا الْحِصَار
بقانون قيصر
الْجِهَات تَبَرَّأَت
و عَبَّاد الشَّمْسَ لَمْ يَعُد يَدُور بِرَأْسِه الْفَارِغ
هُوَ فَقَط
يُشِير لعصافير خَاوِيَة أعشاشها
رَغِيف الْحبّ لَمْ يَنْضَجْ بَعْد

النَّرْجِس تَزْدَاد شَهِيَّتُه
والنجمة والهلال يَبْحَثان عَنْ مساحات لألوان التوليب المُعتِمة
و الْيَاسَمِين مَا زَالَ عُنْوَان رِوَايَة
الْحبّ.....

فِي قَبْضِة الْوَهْم
الْحُرُوف الَّتِي زَرَعتَهَا عَلَى نَهْدِهَا
مع الْعَرَقُ الَّمنحدر من المسام
كَأْس غَرَام يرتشفه
و الشَّعرُ الَّذِي مَشَّطَّه بِأَسْنَان السُّطُور
لَمْ يَرْتَقِ لتتذيل الْحُبّ

يصدمني الْمَجَاز
عِنْد نَافِذَةِ الغفوة
تَسْأَل شَقَائِق النُّعْمَان
مَتَى أصبِغُكَ بِالْأَحْمَر الْقَانِي ؟

تَذُوق
ستدرك قِصَرَ نَظَرِ اللَّيْل
و أغاني أورنينا
تبذرك قَمْحاً فِي عُيُونِ عَشْتار

تَذُوق
الآاااه عَلَى صَدرِي
يرتلك الِانْشِرَاح
و أَنْتَ أُمِّيٌ
تُهَجِّئ الْحُبّ
فِي قَلْبِ النَّار

يلعقك الْأَلَم
يَتَأَمَّل
هَل أَصبَحتَ طازجا؟
أم تحتاج لدرس أدهى و أمر ؟

أحمد اسماعيل / سورية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى