عبد الواحد السويح - ريجيم للشّجرة.. شعر

أنامُ على سِكّة القطار علّني أسمعُ هديرَ قدومِكِ
منذ آلاف السنين أترقّب نهايةِ هذه الأرضِ
أتسلّقُ العاصفةَ أعيدُ ضبطَ خطوطِها كيْ لا تسقط الأغصانُ منكِ ايّتها الشّجرة
مواكب العزاء متجدّدةٌ
في الصّباح أفقدُ اللّيلَ وعند اللّيلِ أفقدُ الصّباحَ
لكنّها تتّبعُ ريجيمًا قاسيًا
قلبي لا يَزِنُ كثيرًا ذلك الّذي قسّمتْهُ إلى قِطعٍ صغيرةٍ لتأكلَ منه قطعةً كلَّ سنةٍ
أما أنا فمازلتُ أترقّبُ إطلالةَ الثّمار على أغصانِها
وإثر كلّ موكب عزاء أتوجَّهُ صوبًا إلي سِكّة القطار لأرتاحَ
لا جديد في الأفق ترمُقُني العواصفُ بامتعاضٍ وبدأ القلقُ يدبُّ إلى اللّه

عبدالواحد السويح




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى