أحمد اسماعيل - حصة موسيقى

هَذَا السُّكُون المتذبذب
يُثِير اِنْبِعاث شَغَف الْصباح
و دهشتي
بأغنيات تَسْرِق لَذَّتَهَا
مِن خَمْرَة وُتِر فِي خَصْرِ غيتار
لَمْ يُحَس لَحْظَةً بالألم
مِن رشقات بنانها
وَهِي تَنْهَال عَلَيْه كَالرَّصَاص
الْمَمْلُوء بِكُلّ الشحنات
لتصيبني كهدف سَهْل
لَا يَمْلِكُ إلَّا أَنْ يَكُون فِي حَالَة مُتَّصِل
فَكُلّ أَجْهِزَة السَّطْع وَالتَّشْوِيش
خَارِج الْخِدْمَة
إنْ لَم تمنحها تَصْرِيحًا بِالدُّخُول
و لَوْ كَانَتْ
مِنْ أَعتَى قَصَائِد الْحَبّ وَالْغَزْل
الَّتِي
تُذِيب الصَّخْر الْقَاسِي
بتَدَفَّق عَذبٍ تتدحرِج العواطف
حَتَّى أنْتَعِش
فِي التلاشي
لَا شَيْء يعيدني....
للشغب
فَأَنَا أَمَامَهَا
تِلْمِيذٌ يَعْشَق الْجِلْسَة الصِّحِّيَّة والتكتف
للإصغاء بِكُلّ الْحَوَاسّ إليها
عَنْ قِرَبٍ وَعَن كَثَب
لَا شَارِدَة تهرب
لِأَنَّنِي بَارٌّ بِجَمِيع سكناتها وحركاتها
أتوق لِجُحُوظ العين
كُلَّمَا قرصني جُنُون التَّعَب
على خد مقعد
يمارس معي السحر
فأراها...
وِسَادَة رِيش
يرفرف مجتاحاً
سَمَاء مِنْ وَرِق
لِيُوثَق فشلي الذَّرِيع
و أَنَا اخْتَرع بغباءٍ
ميزات إخْفَاء
لحالات ظُّهُور بائسة
تصرح باعترافاتي
ابتسامة واثقة
تشدو
هيهات هيهات
أنجو من وضع نشط

أحمد إسماعيل / سورية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى