عَبْدُ اَلْوَاحِد اَلسُّوَيِّح - كُلّهُ مِنْهَا، زَلْهى.. شعر

هَذِهِ اَللَّيْلَةُ تَمْضِي، وَمْضَتَانِ انْدَلفتَا مِن اَلْبَعِيدِ اَلشَّرْقِيّ
قِي
نَفْسَكِ مَنِيَّ يَا سَاحِرَةُ وَاصْرُخِي مِنْ قَعْرِ اَلْبِئْرِ، هُنَاكَ تُعَشِّش اَلْغِرْبَانُ وَتَغِيظُ اَلْعُمْرَ بِسَوَادِهَا
وَالْوَمْضَةُ اَلْأُولَى تُغَازِلُ اَلْوَمْضَةَ اَلثَّانِيَةَ وَقَرِيبًا يَتِمُّ اَلتَّلَاقُحُ وَالْمَرْعُوبَة تَمْضِي وَالسُّمُّ يَتَقَاطَرُ مِنْ أَنْفِهَا، إنَّهَا مُنْتَصِرَةٌ تَلُوكُ اَلْمَاضِي..

- كُلُّهُ مِنْهَا، زَلْهى، زَلْهى، زَلْهِى..
لَهَا، لَكَ، لَهُمْ، قل:
شَقّ قَلْبِي أَفْضَل عِنْدِي مِن اَلنَّوْمِ عَلَيْهِ فَما بَالكَ إن هَوى أَيُّهَا اَللَّيْلُ مَا كُنْتُ إِن مَا أَنَا نِمْتُ وَقَذَفتُ لَهُمْ بِعَيْنيّ
يَا حبيبِي اسْبَح فِي أَنْهَارِي وَسَأَسبّحُ بِكُلّ شَعْرَةٍ فِي جَسَدِكَ
دُكَّ
جَبَرُوتَ اَلزَّمَنِ حِينَ تَنْتَهِي فِيّ وَانْتَهي فِيكَ قَبْل اِنْتِهَاءِ اَلزَّمَنِ مِنْ لَا يَخْشَاهُ يُخَلَّدُ، فِي اَلْجَحِيمِ أَمْ فِي عَدَن يُخَلَّدُ
يَا حبيبِي مَا فَائِدَة أَنَّ لَا يَحْتَار اَلْقَاضِي فِي أَمْرِكَ؟ اَلْبُطُولَةُ وَمَضَات غَامِضَة تُشْبِهُ أَوْتَادَ اَلْعَبَثِ
بُثَّ
اَلصُّرَاخ اَلْأَزَلِيَّ وَتَشَبَّثْ بِالْبُطُولَةِ وَتَمَرُّد عَلَى اَلْمَنْزِلَةِ بَيْنَ اَلْمَنْزِلَتَيْنِ وَالْوَمْضَة تَرْتَجِفُ،
تَرَ
ت
جف
يَا حبيبِي، أَدْعُو لَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي بِعَذَابِ اَلدَّهْشَةِ اَللَّهُمَّ مَزَّقْ جَسَدهُ وَاحْكُم اَلْعُقْدَةَ فِي لِسَانِهِ اَللَّهُمَّ أَحْرق اَلسَّكِينَةَ فِي فُؤَادِهِ وَشَوَّشْ لَهُ عَقْلَهِ اَللَّهُمَّ أَبْعدهُ عَنْ دَائِرَةِ رَحْمَتِكَ
بَرِيق يُسْكِرُ اَلشَّيَاطِين يُنَوِّمهَا يَطِيرُ بِهَا عَلَى بِسَاطٍ عَجُوزٍ مُصَدِّقٍ... وَحْدَهُ اَللَّهُ اَلَّذِي يَشِعُّ وَيَحْتَلُّ اَلْحُبَّ كُلَّهُ، اَللَّهُمَّ أَشْهَدُ عَنْ قُرْبِكَ، آمِين، وَسَلَام عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبَّ اَلْعَالَمين..
-كُلُّهُ مِنْهَا ، زَلْهى، زَلْهى، زَلْهى..
وَهَذِهِ اَللَّيْلَة تُصْبِحُونَ عَلَى خيل لَكِن حَاولُوا أَن لَا تَحْلُمُوا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى