عبد الواحد السويح - لماذا أحبتني الكلابُ أخيرا؟.. شعر

لماذا داهمتني قبل بكاء اللّيل؟
لماذا أخذت عينيّ ورمتهما في قاع اللّيل؟
لماذا وأنا خائف تختفي خلف ستائر اللّيل؟
السّمكة الّتي يلفظها وجهي لا تموت
أشعر أنّني في صندوق على كتف السّمكة
تحملني إلى مملكة الدّود
أمّا التّفّاحة...

لماذا اسودّتِ الوردةُ حين بلّلتُ ثراها؟
لماذا هجتني وقد زرعتُها بالغناء الأخضر؟
لماذا وأنا أغرق لا أشعر بالبرد؟
البحر لا يتّسع للسّمكة
السّمكة الّتي تحملني إلى مملكة الدّود
أمّا التّفّاحة...
لماذا تستيقظ الأظفار في دمي؟
لماذا يشرب الماء دمي؟
لماذا يتوضّأ اللّيل ببكارتي
ويقول الصّباح إنّي أصفر أصفر كاللّغة؟
أمّا التّفّاحة...
لماذا تعيش القطط في حلقي؟
لماذا احتلّ الطّين أنفي؟
لماذا أحبّتني الكلاب أخيرا؟
اللّيل الّذي دافع عن الوردة
انتظر لغتي
وأرسل ثلاث سمكات
أمّا التّفّاحة...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى