جبار الكواز - محاولة في وصف الجمل.. شعر

لا إرثَ له في اشواكِ المنفى
ما لم يسترجعْ ما التهمَه أسدٌ من اللات
وما لم يصارعْ فيلاً في حقيبة( ابرهة)
نبالُه القدسيةُ صاتتْ وهو يحاول أن يدهسَ بها الطبولَ
لم يعد قادرا على رثاء الاطلال
ثمة اطلالٌ غادرتْ سنامَه نكايةً ب( م كلثوم)
ولا صوتَ له في سوقِ النخاسين
هو آشترى حدوةً ليتشبَه بفرسانِ الصليب
وبرذعةً ليختفيَ من عسسِ الامير
وورقةً ليربطَ بها عقالَ هواه
وهواهُ ( نجدٌ) نكايةً بالعراق
ما آستصعبَ عليه سبيلُ الموت
فلقد عبَده برغاءٍ مبحوحٍ
وهو يطلقُ ناقتَه في بستانِ( عيسى) استوقفَه حراسُ الآبارِ
نكَس رأسَه
وفارقَ ساقيه
فانبجستْ منه مياهٌ حمرٌ
هي كلُّ ما آدخرَه ليومٍ عابس
رغاؤه اغاني رعاة
ومسيرُه كلأٌ دارسٌ
وبوابتُه حراسُ العفَةِ
وأناملُ ربابته صراخُ مجانين
ولم يكنْ حليبُ حليلته الا ثكناتِ جنودٍ حفاة
وعقابيلَ نقيعِ تمرٍ ما زالتْ تلبطُ في رمال رَحَمُها
وما زال يمدُّها بمائه المبجل
فتنبتُ أشآمُ الحربِ
وحين اسكرَه عشبُ العراق
قال للسواد:
تعالَ أيها الاسودُ المخضَرُ
ليس لنخيلك من راعٍ
ولا لضفافك من جسرٍ
انا ارمّمُ تاجَك بالرملِ
واصفَدُ ضفتيك بجلود الاسرى
ولا أبني جسرا الا بانينِ الموتى
لم يعلمْني الشعرَ احدٌ
وما انا بساحرٍ
كي انجوَ بمعضلةِ ضلالي
ارَختُ دنياي بآخرتي
حين فرقتُ بصماتي في محفلِ حبشيَاتٍ
ورقصتُ
رقصتُ
رقصتُ
كأنّ نساءَ ( قريش) أولمْن لي فراشَهنَ
وانا الفردُ في الافاق
وفصيلُ العرسِ الابدي
لا عودةَ لي في طلاسمِ الرمل
ولا في رعونةِ سيولُ العاقول
دعني
في نومي هانئا
وانا أمسدُ حدبتي بمزيدٍ من الشعر
وقليلٍ من الحكمةِ
واستذكرُ ما مرَ بي منذ قرون
أمزقُ اوراقَ أرثي
علَني احظى بارثٍ
اكثرَ حظاً من قصائدِ (المتنبي)
او جحيمِ ( دانتي)

جبار الكواز

بابل/ العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى