مريم جنجلو - اليوم الذي يمضي..

اليوم الذي يمضي
أضعه في البراد طعامُا للغد
أتعقّب خطًًّا في مجرى وجهٍ جفّ
فأفهم عجز المرآة عن مداراته
أشد بالقوة ظلًا من الشارع أُلبِسُهُ ثيابي،
أنفض رمادَهُ وأُجلِسُهُ قبالتي
نخترع حبًًّّا على فمِ ركوة النحاس
تفلُ القهوةِ أمرغُ به وجهَ هذا الكون
كمن تلهو بتراب
والتراب والقهوة سمُّ الذاكرة،
تشمُّه لتنجو
من نتوءٍ في قلبِ طفلةٍ
يُرسلُها رجلٌ لتلعبَ مع إخوانها
ويقطفُ على عجل وردة
فتبتسمُ له امرأة
تحسبُ بكاءَ الوردةِ ندًى،
تحسبُهُ يحبُّها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى