جبار الكواز - منضدة هواء منحول.. شعر

وبعد. ..
ان بدأ ظلّي بتفسير احلامي نكاية ب (آبن سيرين)
استوقفني المارة وانا اردّد: لا غالب الّا الله.
كانت منضدتي( الرملية/الخشبية/البلاستيكية/النحاسية/الحديدية/الفضية/الذهبية) الخرقاء قد
وضعت نظارتها امعانا بالاستماع لاغاني العشب( حتى لا يزعل وايتمان) واطراس ما كتبه جدي غرنوق
الجب ومسجل الغوايات. ..
تلك كانت مصيبتها لا مصيبتي وانا --- (
-رياح لاتلقح أشآم الحرب ولا ارواح من مرّوا سابقا دون جوازات مرور. ،اما من مكثوا فلقد نصحهم الافق بأكل الثوم والقثاء تحصينا لهم من رعاش الحروف وسقوط،حروف مسلة عدمهم.
- كراسٍ ظامئة تلح ان تشرب قدح نبيذ من ساقية قرية دارسة كان الطين صداها واشجارها توقد هواءها في غربال الشوق
-اوراقي البيض المخططة. أهي حقا بيض وخطوطها سرقها (الادريسي) لرسم قطب الارواح وطلسم المطر؟!
-قلمي غريب بعد ان قشرته اقلام صينية تحسن الغناء وتنافس اليمام في شرف النواح، قلمي نائم وصرة ايامي الهجينة ما زالت ترقب هفواتي لمزيد من الفرح.
-صوري التي وزعها النهر على ضفافه قفة انقذت (انكيدو) من خيانة( كلكامش) ودجنت( شمخا) مع صراصير الليل.
-كأسي مثلوم، ما زال يئن بين شفاه المجانين واغاني السكارى، كأسي متحطم في قعر بار اخرس ما زال يكلم الموتى ويلقنهم معنى تبذير الكلمات في،محفل دم. )
-لا غالب الَا الله.
-اين اضع كفي وانا مضرج بالتصفيق? !
-اين امسك خناقي واربطة محياي تستعر في رتاج حنجرتي? !
-اين اجد مسامير تابوتي وقد ضيعها الانجيل ونجاروه وهم ينحتون الخشب آيةً لطيور (أكد)?!
-اين سمائي ،فهذا لحافي،حلمُ رمادٍ وفراشي محض بكاء? !
-اين خطواتي ،لقد كسرت عتبة آلامي وهي تخب في عطش الفرات? !
-اين انا? !
-اين انت وقد قلت لك يوما( انتِ انا)
تلك معضلتي الفانية( لا اقول الكبرى)
انا ما زلت منكبا على منضدتي واوراقي وصوري واقلامي وكأسي اخدع نفسي وانا ارى الهواء يسخر مني حين تمحين بعناد كل ماكتبت لك.
وانتِ قريني ومبتدئي ومنتهي.
فاين انتِ الان? !
انا وحدي افتش عن جدوى ما يحيطني،
فالهواء يسخر مني وها انا ذا اسمع قهقهاته.

جبار الكوّاز
بابل.. العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى