سمية محنش - لكأنَّ شيئاً لم يكن.. شعر

لكأنَّ شيئاً لمْ يَكُنْ
لكأنَّنَا لَمْ نَلْتَقِ
لَكَأنَّنَا لم نفْتَرِقْ
و كَأنَّ ذاكَ العُمْرَ مَحْضُ خُرَافَةٍ
بالكَادِ تُذْكَرُ في طَوَاسِينِ الزَّمَنْ

لا الحُزْن يمْلَؤُنِي
و لا فَرَحٌ يُفَرِّغُ حَالَةَ العَدَمِ التِي تَنْتَابُنِي
لَكَأَنَّنِي لَمْ أَحْتَرِقْ
لَكَأَنَّنِي لَمْ أَخْتَنِقْ
لَكَأَنَّنِي لَمْ أَرْكَبِ البَحْرَ انَتِشَاءً
لمْ أغُصْ فِيهِ امتلاءً
لم أُغَنِّ الأفقَ أغْنِيَةَ الغَرَقْ
حَتَّى الشَّجَنْ
مَا مِنْ شَجَنْ
لا العُمْرُ يَنْظُرُ خَلْفَهُ
لا القَلْبُ حَنْ

لا شَيءَ كانَ و لم يكُنْ
شَيْءٌ هُنَاكَ كَمَا هُنَا
مَحْضُ احْتمالاتٍ تَكُونُ
لَعَلَّها لَيْسَتْ تَكُونْ
و الحُلمُ يَسْألُ خِلْسَةً
عَنَّا سُؤَالاً عَارِماً
مَنْ أَجْدَبَ الفِرْدَوْسَ مَنْ؟

سمية محنش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى