منى عثمان - للقادم أهلا..

نحن الجائعون إلى أيكة ودفء......
لسنابل فرح تبرق في قيظ الوجع فيخبو لفح رياح القلق......
تلك الزاوية التي تكمن فيها أسراب الأسئلة......
ومواقد ذكرى تغشّاها الألم......
تهاجمنا كلما عنّ للشجن ان يغتال أرواحنا ....وطواعية نستسلم
مابالنا لا نهيل عليها ستائر الأمل......
ونقنع القلب أن الطوفان غير باق......
.....وأن كل مُر سوف يمر
ثم نلتفت للغد الوليد......
......نفتح كوة في جُدر الخوف
ونشرّع نوافذنا لربيع آت.......
لم يزل في العمر متسعا للفرح......
نحن روض لم تكف عنه مواسم الاخضرار......
قلوبنا التي احتملت ذاك العصف ال كم قسمها ولم تمت......
قادرة أن ترش القادم بوهج وضياء......
وتعيد الغصن المائل قهرا إلى شجرة الأمنيات......
أيا زيتون الحلم والقطاف قاب رجفة.....
في ضمير الغيب تومض أنجم البوح ياقوتا ......
.....يستمطر ذاك النبض الغافي أن ينطق
ها أنا أعلن ذاك الصبح باسمي......
أكنس عنه ضلالات التيه وقشور الندم......
أجرب أراجيح الضحك ال ياكم نادتني .....
.....بينما اُسلم نفسي لرياح الحزن تتقاذفني دون هوادة
الآن أفر بعيدا عنها.....أنسخ شمسي الغاربة وألصقها في سماوات من ألق......
أكتب فوق الغيم الراحل......
للقادم أهلا......
لمساء يحمل وهج الحلم.....أهلا
لضياء يطوي سجل العتم......أهلا
وللندى على أكف الورد..... أهلا
أشطب زمن الظمأ ال شققنا جدبا......
وأرسم نهرا فوق سطوري يفيض ......
وقوارب ترسو عند شواطيء عانقها الموج ......
وظلال التوت تغربل أشواك الوقت وتتهادى ثملة بالشهد ......
الآن لنا......
فليغرس كل منا شجيرة حلمه.......
وليروي دقائقه بمطر الصبر.......
وحتما..... سيزهر عمره !!

# منى عثمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى