عبد الواحد السويّح - إصحاح الإظلام.. شعر

وكلُّ ما قيل حتّى الآن حقٌّ منتظر، للملهَمين منهُ نصيب، إنّا له لحافظون، في طيّات القلوب، هل أتاكم حديثُ الإظلام، وما أدراكم ما الإظلام، إنّا جعلناه آيةً منّا للبشر، يوم تجلّينا أمام الشّمس والقمر، فسطعناهما بنورنا، وطلبنا منهما قليلا من الغزل الأخضر.

وانطفأت الأنوارُ فخيّم على المجلس صمتُ الجنّ. قال الرّاهبُ:
- فليغادرنا كلّ من فقد القدرة على الرّؤية.
وكرّر ذلك ثلاث مرّات.
تململ واحدٌ وانصرف متعثّرا وبقي الرّاوي وقابيل وليلى وأقبل ملثّمٌ غريبٌ جلس ولم يكشف عن اسمه. نظر إليهم الرّاهب ثم قال:
- كيف ستختفي والعيد غدا؟
ردّوا
- سنرى العيد.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى