جوانا إحسان أبلحد - جبين يُقدَّرُ بألف قُبْلة.. شعر

جبينهُ يندى بهكذا طيِّبات :
جداولُ فوَّارَةٌ بالشِّعرِ الشفيف
رَحَابَةُ بلاد مُعافاة مِنْ جدري الفِكْر
دجلة يتوغَّلُ زُلاَلاً في خطوطِ جبينهِ..
:
جبينهُ يُضيء بهكذا نيِّرات :
فانوسٌ للمَحَبْةِ في مُدْلَهَمِ البغضاء
بَرْقُ الشِّعر في حالكاتِ اللاشعور
نجمةٌ خُمَاسِيَّةُ القُبُل على أديمِ جبينهِ..
:
في جبينهِ إمكانيَّة اللاممكن بذهنيَّة البشر
زهرةُ الشَّمْس تستخيرُ القمر
دولفين يتقافزُ على رمالِ الصحراء
وبزِرٍّ هُلامِيٍّ..ذوبان الافتراضي بواقعيَّة فنجان القهوة
:
نافورةٌ مَلَكِيَّةٌ بسَبْعَةِ شرائط لازورديَّة
تفتِكُ بإديولوجيَّة اليباس منذُ كروموسوم التراب
تتراذذُ بلَّوْرَاً على شِّعري المريض بهِ
فتشرَبُكَ الحواسُ مِلءَ العروق الناشفة
وعلى جدارِ الأبهر يتكسَّرُ الصدى :
للرَوَاء رَهْجَة وَ رَفاء..مِنْ نافورةِ جبينهِ..
:
سهولٌ امْتدَّتْ باخضرارِها ماشاءَ نعناع الرؤى
تعلو
تنبَسِط
تعلو
تنبَسِط
حتى أُلامسَ الشَّمْسَ المغروزة في جبينهِ
أ
نــــ
صـــ
هــــ
ر
بمرجانيَّة الأفكار فيه..
بعضي قاوَمَ لذاذةَ الاندثار
وَبَرْهَنَ النشورَ اللذيذ للاتي يتولَّعْنَ مِنْ بعدي بجبينهِ
فيما موزارت يُهَنْدِمُ أوبرا النشور
فيما جَوْقٌ فاخرٌ يُرَنِّمُ شقاوةَ المَحَار على ساحلِ جبينهِ..
:
في جبينهِ مناجمُ مُتْرَعَةٌ بالخيراتِ الرؤيويَّة
ولغوايةِ أحجاره الكريمة ألفُ بارقةٍ نيِّرة
عُمَّالُ شِّعري المساكين كانوا يشتغلون
ويا خيْبَتي..
بَلَغَهُم التعب قبلَ إتمام قفلة هذي المُرْتَجاة..
:
30 / شباط / ألفين وَ جبينه المُضيء
:
جوانا إحسان أبلحد



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى