علاء نعيم الغول - إحتمالات ناعمة.. شعر

(١)
لا ينبغي تبريرُ قلبِكَ كلُّ آثامِ الحياةِ من البدايةِ فكرةٌ كلُّ الأغاني لن تعيدَ الحبَّ لن تكفي لخيباتِ الرسائلِ ما تعلَّقْنا بهِ جزءٌ بسيطٌ من شعورٍ بالرضا أنَّا أخيرًا لا نخافُ ولا نفكرُ مرتينِ هي الحياةُ من البدايةِ لحظةٌ نَبْضٌ يَعُدُّ عليكَ ساعاتِ الفرحْ

(٢)
كيف اقتربتُ من الحقيقةِ كيف صافحتُ الهوى ولمستُ أطرافَ الخيالِ وينبغي تبريرُ أني لم أنمْ إلا قليلًا كلُّ شيءٍ فيَّ كان مشوَّشًا كانتْ ملامحُ وجهيَ استحضارَ قلبكَ وانهيارَ النبضِ حتى لم أجدْ وقتًا لأفتحَ شُرفتي وأراكَ في النبعِ الذي لا ينتهي.

(٣)
ما أجملَ الأحلامَ لكنْ رملُ هذا البحرِ ممتلىءٌ وغاباتُ التمردِ لا تزالُ كما تراها إنه النهرُ البعيدُ وقارَبٌ والوردُ والدنيا التي فيها ابتدأنا وارتحلنا هذه الأحلامُ واسعةٌ كلونِ الحبِّ في هذا المكانِ وفي هدوءِ الليلِ في قلبي الذي ما زالَ ممتلئًا بزهرٍ من بقايا الصيفْ.

(٤)
والمستبدُّ الآنَ قلبي المستكينُ مُجَرِّحُ الرؤيا ومختالٌ وهبَّ القلبُ عِنْدًا بالتمنِّي وانزوتْ خلفَ النياطِ توسلاتٌ أَنْ نعيشَ مجردينَ من الخياراتِ المسيئةِ فاروِ يا هذا العناقُ حكايتي لا أنتَ تسعفُني ولا يبدو الخيالُ مجاملًا وأنا صغيرتُكَ التي لم تختلفْ في الحبِّ عنكْ.

(٥)
نقتاتُ من أوجاعنا وتمرُّ آياتُ الفراشةِ عن جدارِ الدالياتِ كأنها رُسُلٌ لمن عاثوا فسادًا في القرى لا بدَّ من معنىً لهذا إنني لغةٌ وهذي المفرداتُ صنيعةُ الغاياتِ رملٌ فوقهُ رملٌ كأنَّ النورساتِ له شواهدَ إنما اللغةُ الحياةُ وما تبقى جملةٌ للإعتراضْ.

(٦)
ربِّتْ على ظهري برفقٍ كي أنامَ وفوقَ صدركَ رأسيَ المدفونُ في خفقاتِ قلبكَ في جنونِ العطرِ واتركْ قبلةً أخرى على شفتيَّ هذا من قبيلِ الحبِّ من وهجِ الذي بحنا بهِ من ساعتَيْنِ ألا تراني في الهوى قد قلتُ ما قد قلتُ أنتَ مرادفٌ للوقتِ فاتركني أنامُ إلى الصباحْ.

(٧)
لا بدَّ أنكَ لم تجدْ مَنْ يَتْبَعُكْ هربتْ خيولُكَ يا فؤادُ فرتبِ الرغباتِ والحقْ بالذينَ يقشِّرونَ الليلَ همساتٍ وحُبَّا وانتظرْ في الريحِ حتى تعرفَ الغيماتُ أين ستنتهي يا قلبُ خذْ ما ليسَ لي ليصيرَ لَكْ هي هكذا ما عاد يُعرَفُ ما الذي لا ينبغي التفكيرُ فيهْ.

(٨)
ريشُ الزرازيرِ المُلوَّنُ عِصْمَةٌ للماءِ من أنْ ينتهي في الرملِ فانثرْ يا هواءُ الماءَ واغسلْ دربَ هذي الطيرِ واجعلْ من يمرُّ يقولُ فاضَ الماءُ من زهرِ الرياحينِ الشهيِّ من اعتصارِ الغيمِ من شفقِ السماءِ ورغوةٍ في اللازِوَرْدِ هي الطيورُ العائداتُ وأنتَ حُبِّي المستمرْ

(٩)
ظلَّ الكلامُ مطابقًا للظنِّ صرتُ أعيدُ ما قد مرَّ من أشياءَ أحسبها تعينُ على الوفاءِ وفهمِ ما يجري أنا أتوسلُ الأحلامَ أنْ تغتالني ليلًا معَكْ أن تفتحَ الأبوابَ واسعةً وتتركَ للفراشةِ أنْ تمرَّ متى تشاءُ وفي الكلامِ عبارةٌ ما عدتُ أفهمُ كيف جاءتْ ربما أنا أجهلُ اللغةَ التي لا تُسْتَغَلْ.

(١٠)
هي جوقةٌ لا لحنَ فيها أنتَ تصنعُ دهشةَ الأوتارِ تكسرُ في رتابةِ ما يُعَادُ أصابعَ العبثِ الطويلةَ وانحرفتُ عن الحقيقةِ يوم صار البرتقالُ مجازفًا وأنا أفتشُ عن ضميري في متاهاتِ التساؤلِ والترنحِ وامتزجتُ مع الفراغِ وجئتَ أنتَ ولم تزلْ.

الثلاثاء ٢٥/٦/٢٠١٩
لا ينبغي أن تكون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى