المصطفى المحبوب - سذاجتي بحجم فراشة

سذاجتي بحجم فراشة
لم تنزع أنابيب المحبة
عن شرايين صخور
مقابلة لعيون الأمهات ..

لطالما
علمني أبي طرقا كثيرة
تساعدني
لألعب مع الموت..
لأحمل حقائبه المليئة
بأدوات غريبة..
ألفها وأضعها بمكان ما..
ثم أتركه يرحل لملاقاة
أحبته في مجرة أخرى..!

أنا لا أقول شيئا ..
مجرد إطعام قطتي
يعني لي الكثير ..
مجرد تحية سحابة
يساعدني على التمتع
بزوار قصائدي...

وجهي النائم
يفكر في الخيبات
التي كدسها..
تعبٌ كبير ينتظر
عمال النظافة الذين
فضلوا مصاحبة أنهار
سرقت رقة الجو ..
ووزعت حيويته على زهور
تفكر في سهرة المساء..!

لا أفكر في أدلة
لأجلس على الأرض
لا أنتظر أحدا
ولا أظن أني تألمت من رقة ابتسامة..
سوف أعترف
وأشكر هذه الكؤوس
التي أخبرتني بأسرار
سكارى مروا من هنا ..
أما طاولتي فرغباتها هزيلة...!

المصطفى المحبوب
المغرب..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى