المصطفى المحبوب - الدفعة الأولى من خساراتي

نصف جسدي يتدلى
بعد منتصف النهار
هكذا وجدته
يقف بجانب
عربات مرمية
وجماجم هاربة من الفقر ..

حينما أردت أن أصعد
لم تسعفني قامتي
فضلت الإنتظار
بالقرب من لصوص
يمتهنون الضحك
ويوزعون النبيذ على
على شعراء
غير مرخص لهم بالخروج ..

بينما كنت أستعد للكتابة
تذكرت جثتا تركض
بعيدا عن عيد ميلادها
في نفس الوقت مازال
حارس المقبرة يدخن
منتظر عودتها
في حلة أنصع بياضا ..

أمراض هذه السنة
ستعذرني
وسأحكي لها للمرة الأخيرة
قصة الموت
والخسارة التي ترفض
الوقوف في الطابور ..

ليس هناك
خبر جديد
وآخر قديم
هناك من يرتب الألم على هواه
هناك أيضا أطفال يُهجّرون
إلى جانب أحذية قديمة
وملابس مستعملة
و هناك منفى ينتظرني
حتى أنهي الدفعة الأولى
من خساراتي..

أنت ياغبي
لا تتعمد ترك أوهامك
تسهر في فنادق رخيصة
لا تتظاهر بأن شرايينك
لا تخشى الهواء البارد ..
فكر في تعريف للغباء
وضع ذكرياتك إلى جانب
أحذية النساء الجميلات
وانتظر حظك ..!

المصطفى المحبوب
المغرب ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى