أحمد القطيب - إِباءٌ.. ( قصيدةُ تفعيلةٍ)

مُهداة إلى الشّاعرة السّوريّة المغتربة إباء إسماعيل
*****


شاميّة ٌ
مِنْ اِسْمِها :
صيغَتْ سنابِكُ للْخيولْ
مِنْ اِسْمِها :
صَوتُ الصّوارمِ والطّبولْ
الشّمْسُ فوْق جبينِها الْفتّانِ تغْزِلُ نسْجها
أَلَقاً وضوْءا
وَالشّرْقُ يولَدُ مِنْ رُضابِ حروفِها
شهْدا ًودِفْءا
حرْفاً يُرابِطُ خلْفَ أَسْوارِ الْجليدْ
صوْتاً يغازِلُ في الغِيابِ حُضورَها / (دَمَها)
عبْرَ المطاراتِ الْبعيدةِ...عبْرَ أرْصِفةِالضّبابْ
الشّرْقُ محْمولٌ لَها
وَلــَها (1)
و"دمشْقُ" طَيّ ُحقيبةِ السّفــــــــرِ الْبعيـــــــــــدْ
فدمَشْـــــقُ فيها..
حُلْمٌ يُطاوِلُ ناطحاتٍ للسّحابْ
حُلْمٌ يُراوِدها ويخْنُقها الغيابْ..
أَنّى تبدَّدتِ الْعواصِمُ والسُّنونْ
مهْما تحجّرَتِ الْعُيونْ
فَدِمَشْقُ فيها...

*************
عَيْناها...
سيْفٌ يمُرُّ على الذّقونِ ولا يُصيبُ سوى الْعُيونْ
سيْفٌ دِمشْقيٌّ تَغَشّتْهُ الْجُفونْ
عَيْناها...
عيْنا 'مُعاوية َ ' الْجَسور
تَأْمُرانِ ...
تَنْهَيانِ ...
تُغْوِيانْ...
وَعلى منافذِ قلْبِها..
سَنّتْ لكُلِّ الْعاشقينْ
آهَ الْحَنينْ
كأميرةٍ أمَوِيّةٍ
تمْشي وتَسْحبُ خَلْفها
رِمْشاً كَحيلا...
تُرْقي بسِحْرِ الْمُقْلَتيْنْ
ما أحْرَقتْهُ بمُقْلَتــــيْنْ
وَلاتُبالـــي...
وَالْحُبُّ يَخْطِـرُ خَلْفها
يَرْنو وَيطْلُبُ وُدّها
لكِنّهــــــــا...
رمَقَتْهُ شَزْرا
ورَمَتْهُ بالطّرْفِ الْكحيلْ
...تَركَتْهُ مسْحوراً بــِـها
ثُمّ اسْتـَحَثـــّتْ خَطـْوها
وتَبَسّمَتْ...
بِإبــــــــــــــاءِ



(أحمد القطيب) 2009
-----------------------------------------------


1/ وَلهاً: منَ الـْوَلـَه ِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى