جبّار الكوّاز - الماشيةُ على جمرات الاستحياء.. شعر

أين تمضي الطرقاتُ؟!
فما زلتُ واقفا
اراقبُها بخوفٍ....
لم يكنِ الشهدُ لابداً في رضابك،
فلقد سرقوا جوازَ مرورهِ الى
المستحيل
و(دجلةُ) التي تمشي على
خفرٍ
راودتْها الصحراءُ
وهي تقضمُ ضفافَها بشهيةِ مرابيٍّ
اقول لها:
تعالَيْ
انهلي من ظلالِنا
حاذري الشوكَ قرب
آبارِ الرعاء
نظرةً تشظي الأفقَ
بالزوال
فتعالَيْ
الان
أجّلي مواعيدَ المطرِِ
في ساعةِ القيلولة
فأيامُ جنيِ الاحلام
ما زالت نائمةً في حقائب اللصوص
آمتحي لنا
الايامَ خباءً
والدلاءَ كذبةً يصدقها عسسُ الحدود
والانتظارَ عِظَةَ نبيّ منسيّ
في الصحفِ الصفرِ
لا احدَ منّا بئرُ ذبيحٍ
ولا نهر ايقظ الغرقى للرضاعةِ
اذا ما طغى الجرادُ
فلا خوفَ عليكِ
اسرقي من روحيَ
ترقّبَ فائضِ الغربةِ
و رأسمالَ الفراغِ
من حروفٍ تساقطتْ
من تنهدات العشاق
وبعيدا عن حدودِكِ
بعيدا
عن زمانِك
ومكاني
فلا غيمةَ توقدُنا
ونحن منصهران في ظنِّ الأبديةِ
بلا فحمِ
آثمين
بلا نارِ
صيادين ورعاة
وبلا دخانِ سكارى
تعالَيْ
لقد نسيَ البداةُ عطرَك
فوق عتبةِ دارك
فأوقدوا نزيفَهم رقصاً في دبكاتهم
فكانت اغانيهم بكماءٌ
بلا كلماتٍ
وبلا الحانٍ
الا همهماتِ وحوش جائعة
فليغنوا
اذن
أناااااا
لن أغنيَ لهم بجريرةِ ايامي
التي بعثرتْها النبوءاتُ
ولا باخطائي الذهبية
في سجلِّ الآفل
سأسيرُ الى بيتك
اغنّي
غناء فواخت
وبلابل
وحمام
وانا ممتليءٌ بك
ايتها الماشيةُ
على جمراتِ
استيحاء.

جبّار الكوّاز
بابل/العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى