حوراء الربيعي - وأنا أنقشُ الحروفَ على الرمادِ.. شعر

وأنا أنقشُ الحروفَ على الرمادِ
تستفزُني أزمةُ اشمئزازٍ
من خطوطِ السوادِ والبياضِ
عمائمُ سُكانِ الأقبيةِ
تُفسِّرُ الربَّ ورسالاتهِ كما تشاءُ
الساسةُ يحتقرونَ الوطنَ
كأنَّهُ "فصلية"
يتناوبونَ على فَضِّ عِفتها
وتكملُ "نسوانهم" فضَّ الكرامةِ
.....
استدعي المنطقَ لجلسةِ
صفعٍ حادةٍ
أحاولُ استقراءَ ما خلفَ السماءِ
هُناك على دكةِ التفاحةِ المشؤومةِ
بأسفٍ يستحضرانِ - آدم وحواء-
ليلةَ العُهر الأولى
.....
بعدَ الخطيئةِ الكُبرى
وِلدَ قابيل من وسوسةِ شيطانٍ بليدٍ
ثم نجحَ بنثرِ نُطفهِ على الأرضِ
ونثرِ الـ.......ـذبح
مغروسًا بذيلها
المستدانِ غصبًا من الإبليس البيولوجي
.....
تتقيؤني الأطيارُ
على ناصيةِ النقاشِ
لأصارعَ لزوجةَ المُسمياتِ
والتلقينَ المُفبركَ للحكايا
فأغتسلُ بحجابِ خمرٍ من الفردوسِ
علَّ عقلي ينتشي وأستوقفَ
الهزلَ بالمقدساتِ
.....
خُصلُ الجُلنارِ المتساقطةُ من أرحامِ السبايا
لملمت كُلَّ حُرَمِ الأرض
وأزمعَتْ وأدَها معها
فجهلُ الأنسابِ طامةٌ كُبرى
.....
عزرائيل "يستنكف" اقتطافَ الوردِ
النابتِ مِن قذارةِ الفيلة
فتصيرُ المُضغُ أطيافًا
تجوبُ المقابرَ بحثًا
عن الجواب
- هل أنتَ أبي؟


العراق,بابل_الاربعاء ٢٢ نيسان٢٠٢٠



  • Like
التفاعلات: علي سيف الرعيني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى