جبّار الكوّاز - قريبا منك وبعيدا عني.. شعر

مجنونٌ انا
حين أقطعُ خيطاً من سرابِك
او
أغرسُ حلماً في ترابِ خطواتِك
كلُّ ما في الامر
إنّي في هذه الليلةِ
سادعو ملائكةَ الحبِّ لتمسحَ جنوني
وأولِمُ الشياطينَ بعضَ ما سقطَ من ذاكرتي
في الظلام
واترجّى( دافنشي) ليرسمَك نكايةً ب( الموناليزا)
ورقتي هاربةٌ منّي وقلمي خائفٌ
لقد ضاعَ رقمُ هاتفِ( بيتهوفن) وانا افكّرُ بكِ
صدّقيني فأنا لم ازرعْ في ٱذنيه دمعاتِ غيماتي
ولن اسمعَ وشوشةَ طينِهِ الحريِّ في صحراءِ الربعِ الخالي
سيخلفُ (عبد الحليم حافظ)موعدَهُ
فرسائلُ الاعجابِ السريةِ خذلتْهُ
لم يعدْ قادرا على الغناءِ بسببِ جمالِك السريّ.
لا اصحابَ لديّ الليلةَ
لا عاشقاتٍ مجنوناتٍ يرقصْنَ في ضبابِ الاسئلةِ
ولا شعراءَ صعاليكَ يكرعون دنَّ نبيذٍ رخيصٍ
كلّ ما في الامرِ
إنني- وبالتأكيد- سأبكي
وانا افتشُ عن عقلي في ازقةِ مدينتي
لا أفتحُ رسائلَ الموتى لِأسبّبَ الخذلانَ لهم
ولن اغردَ في الفيسبوك كبلبلٍ ثملٍ
اصدقائي الغائبون لن يشاطروني غوايةَ الغزلِ
سأوصدُ نوافذي
وأرمّمُ صدري بمزيدٍ من ألمِ البعدِ
ما زلتُ ابحثُ عن عنوانك
ربما مسحَهُ إصبعي الذي يغارُ منّي
او
ربما ضيّعني فأضعتْهُ في زجاجةٍ مكسورةِ الجناحِ
فأكلتْهُ دوابُ البحرِ
اين أجدُك الان ?!
انا مجنونٌ بك
وانتِ عاقلةٌ حدَّ الجنون
فمن يأخذُ بيدي
لبيتِك البعيدِ ?!
انا مجنونٌ
وصديقي أعمى
وأنتِ لستِ معي
فيا لَحيرتي!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى