دة ناصرية بغدادي العرجة - بــوح الحنيــــن.. شعر

بــوح الحنيــــن
إليه كلما استوى فيه الباطنُ بالظاهرِ ملهماً وعاشقا
و تجاوز الجليُّ منه الخفيّ مبدعاً و معشوقا..
وطني..
***
إيهٍ .. يا وطنْ
بعد أربعين سنة
قلبت تفاصيلي
رأسا عن عقبْ ،
و نشرتَ فوضاكَ
في فوضايْ ،
و رتّبتَ فيَّ ما لا يُرتّبْ .
نفضتني من ردمٍ
كان مني و منكَ
وصُغتني كما تمنيتَ
وشئتَ..
عذراءٌ .. صرتُ لكْ
قدسيةً أمام الكلِّ
وراهبةً في معبدكْ .
أتعقّبُ خطاكَ
خطوةً خطوة ..
و أرتقّبُ فيك يا وطنُ ...
مالا يُترقبْ .
***
إيهٍ.. يا وطنْ..
أربعون سنة ..
نزحف تحت مظلّتك
فتقذفنا خارج الأمكنة ...
من نحن..؟
ما ذنبنا ..؟
إن كنَّـا "هناكَ "
أوكنَّـا "هنا" ..؟
****
أربعون سنة ..
تَرْفلنا ..
تمشِّطنا ..
ترتِّب فوضى الفوضى
فينا ..
وتبعثنا ..من جديدٍ
داخل الأزمنة.!١
من نحنُ...؟
كي نكون داخلَ..
أو خارج هذا .الـــ "هنا" ؟.
***
إيهٍ ..يا وطن ..
بعد أربعين سنة
هكذا سدى تجمعنا ...
تخيط الماضيَ والحاضرَ فينا ..
وتتركنا ..
لا خيار لنا فى كلّ مكانٍ..
إلاّ هنا ..
تربطنا بلا أوراقٍ أو مزمرَةْ ..
بلا سطورٍ أو محبرَةْ ..
بلا كانونٍ أو مجمرَةْ ..
نقيس بها
حمى التيه عنكْ
وبرد الاغتراب فيكْ...
كي نراقصك خارجاً .. داخلاً فينا
بعيداً عن هذا الــ .."هنا" ...
أي سرّ نحمله
نحنُ ..؟
وأيّ حبل سُرّيٍّ ,
سيظل بكَ يربطنا ..؟
ولكَ وحدكَ
دون الكلَّ يرابطنا .؟
إن نحن خذلنا فيكَ يا وطنُ
بعد أربعين سنة .؟
ومن يُسكتُ ظمأ الألسنَةْ
إن نحن ذُوِّبنا بعيدا عنكَ
خارج الممكن والأمكنَةْ ..؟
وكيف ترانا ..
بعدها سنلقاك ..و تلقانا..
داخلَ أو خارجَ هذا الـ .."هنا" ؟؟
**
نــاصريته //
الجزائر في شباط 2011

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى