مفرداتٌ في كتابة بطيئة

مفرداتٌ في كتابة بطيئة
شعر: علاء نعيم الغول

عيناكِ تقتسمانِ ظليَ
تأخذانِ هواءَ وجهيَ
تسلبانِ توقعاتي في فضاءٍ واسعٍ
مَنْ أنتِ في هذا التجلِّي الحرِّ
مثل فراشةٍ ضلَّتْ طريقَ الوردِ
و اتخذَتْ طريقاً فيه أنتِ و فيهِ صوتُكِ عائداً
من موجةٍ فتحتْ مسافاتِ الصباحِ على الرمالِ
و فيهِ زهوُ شفاهِكِ الولهَى
و أجملُ ما على نهديكِ من دفءِ الرياحينِ البسيطةِ
أنتِ يومٌ آخذٌ في الاتساع كغيمةٍ
تمتدُّ في آذارَ فوقَ بيوتِ قريتِنا القديمةِ
في يديكِ تناثرتْ أسماءُ هاتيكَ الحكاياتِ
التي امتلأتْ برائحةِ البخورِ
و عِطْرِ أولِ زهرةٍ في الصيفِ
يا لغتي التي لا تحملُ ُالضجرَ
اجعليني مفرداتٍ لا تلائمُ غير سطْرٍ
فيه ألفُ حكايةٍ للحبِّ
فيهِ الموجُ يكتبُني بطيئاً
في رسائلَ أوشكتْ أن تستبيحَ بقيَّتي
و تذيبَني كالملحِ في ريش النوارسِ
مَنْ يراكِ كما أراكِ
و مَنْ يحبُّكِ مثلما أحببتُ لونَكِ
لونَ ورداتٍ و زهرٍ يافعٍ.
الثلاثاء ١٠/٢/٢٠١٥

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى