هشام حربي - بالقرب فافرح.. شعر

هل كان قيدك فى الحجارة حين أدمنتَ المسافةَ ، أم على الأحجار جربتَ الصعودَ إلى مشارف التاريخ ، كنتَ تُطلُ من عليائه لترى السماءَ ونجمةً رافقتَها ، فطمستَ كلَ ملامحِ الطرقاتِ حيث الوصل مرهونٌ بكشفك ، والسماءُ قريبةٌ من همسةٍ جربتَها ففتحتَ فيها لذةَ القربِ التى فيها تعيشُ الآن ، لايعنيك شكلُ البيتِ أو لونُ الحجارةِ واستدارتها وما قد قيل عنها ، فالمسافةُ حين تُبصرُ لاتعودُ ، ويبرقُ الوصلُ الذى قد حرر الأحبابَ من قيدِ امتلاكِ الحِب أو قربِ المسافة أو خلو القلب من أشجانه ، لترى بهاءَ اللونِ فى دقاتِ قلبك ، والجهات جميلة تغريك فى ألوانها ، ليعودَ أصلُ البيت رمزاً للبدايةِ والنهايةِ والمدار ومنه نخرجُ للفضاءِ مُحلقين ، فهل ستظهر وِجهةٌ بالنخلِ حتى لا يعودَ القيدُ أرضاً أو سماءً أو علاقاتٍ تراكم خيطها وتشابكت أطرافها وتزاحمت ألوانها ، لتقولَ للقلبِ الذى قد ذاقَ فرحتَه هنالك ، أنتَ فوق الدُّورِ والمكشوفِ والمستورِ فاسمع همسةً جربتَها بالقربِ وافرح.

هشام حربى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى