محمد علي يحيى " محمد سيزيف" - ألف دولار لمن يعثر عليه

ألف دولار لمن يعثر عليه
محكوم عليه بالاعدام ..
سنضع رأسه في المقصلة
قبل أن نصلبه ميتا في بوابة المدينة.
أقبضوه سريعا
هذا المجرم الدولي
الهارب من العدالة ..
أعثروا عليه اليوم،
قبل أن يخدعنا
و يرشي الله
ليخطوا نحو السماء مثل عيسى.
أنه مجرم متملق،
في أي مدينة يدخلوها
يُعلم الاطفال إلقاءة القصائد،
يلتف الشباب حوله يدرسهم
فنون الحب،
و حث الناس لزراعة حديقة صغيرة.
في أي مدينة يدخلوها
يحط من الصيد،
و طقوس جنودنا المقدسة
مثل:
"تدمير الإنسان الاخر
و إفشاء الرعب وسط الاطفال
قصف القرى المخضرة
و إزهاق الارواح السوداء".
أقبضوا هذه السوسة،
رأيته بالصدفة يطعم مشرد أحمق البيتزا.
هل يتسحق المشرد البيتزا؟.
سمعت ان الخادمة تقرأ قصائده سرا
و تخفي صورة المجرم بين نهديها.
اعثروا عليه سريعا:
و إلا سيتحول وطنكم هذا لحديقة
و أنتم ايها الرجال ستعملون كالعبيد نحت نساءكم
و بناتكم الشريفات سيرتدين كنساء الغرب الكافرة..
إنه مجرم يحرض على السفور
و حث الاطفال لحب الفنون..
و نشر ثقافة المجون.
أعثروا على هذا المجرم
إنه شاعر؛ يكتب قصائد فاحشة
و رسام؛ ينحت من طين الوطن اصنام
إنه فنان؛ و الغناء في مقدسنا حرام!.
الفن ثقافة الكفار
الفن عمل الشيطان!.
نحن مسلمون،
خلفاء الرب ،
أحفادا للسماء
خير أمة أخرجت للناس
اقبضوا على هذا الكافر!.
و إلا ستكون ثمن الخبز الواحد الف دولار!.


محمد سيزيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى