علاء نعيم الغول - ليلة باردة

كم باردٌ هذا الهواءُ
وغرفتي لا تحتملْ
هذا المكيِّفُ أَثلجَ الأشياءَ فيها
والوسادةُ كيف تدفَأُ بعدَ أنْ عرَّضْتُها
للبردِ أخشى أنْ أنامَ فتعجزُ
الأحلامُ عن تأمينِ مجراها لعقلي
المستعدِّ لجولةٍ أخرى من التشويشِ
قد يستغرقُ التفكيرُ لحظاتٍ لأبحثَ
عن مكانٍ دافىءٍ في البيتِ لكنْ
لن أضيعَ فرصةَ النومِ التي أحتاجها
تحتَ اللحافِ بمفردي متكورًا كالقطِّ
مرتعشًا كدوريٍّ على شباكِ مطبخِنا
سأعرفُ هل سأحلُمُ أم تجمدتِ الإشاراتُ
التي في الجوِّ هذا الوضعُ أفضلُ والسكونُ
يفاجىءُ القدمينِ يجعلني أرتبُ أين أدفنُ
رأسيَ المكشوفَ حتى لا أفيقَ وقد
أضعتُ الليلَ في تأمينِ نومٍ هادىءٍ.
الخميس ١٨/٦/٢٠٢٠
رواية العشب والخزف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى