حسين عبروس - عيون الأحبة - شعر

( 1 )
إذا متُ يوما على أرضكمْ
في فراغ السرابِ
فلا تذكروني على دمعكمْ
في صلاة الجنائز
أو في صلاة الوطنْ
ولا تقرءوا خفيةً
( سورة الفاتحة )
فإنيّ أرى في الوجوه النفاقُ
أرى خلفكمْ
صورتي النائحهْ
فلا تذرفوا دمعكمْ
إنْ أنا قد ورثت الألـمْ
وذي ليلتي البارحهْ
إذا متّ يوما على أرضكمْ
هل تُراني أموت غداً
في عيون الأحبّةِ
أو في عيون الوطن
(2 )
إذا متّ يوما على أرضكمْ
بعيدا عن الناظرينَ
بعيدا عن الحاضرين
أهيلوا التراب . . على راحتي
كي أرى نجمة تنتهي
في أفقها
تعتلي صمتكمْ
كي تصليّ عليّْ
فإنّي تعوّدتُ موتي على صمتكمْ
تعوّدت أن أحتمي بالهوى
كلّما جاءني في رثائي
منادٍ ينادي عليّْ
أيا أيها الميّت الحيّ فينا
خطاك التي داعبتْ
أرضنا لم تزلْ هاهنا
تحتوينا حنينا

( 3 )
إذا متّ يوما على أرضكمْ
فألقوا بليْلي بعيدا
وصيغوا نهارا جديدا
يعرّي بأفراحكمْ موْتتي
ويُنسِي عزائي على قريتي الميتّهْ
إذا متّ يوما على أرضكمْ
تُرى هل أموت . . هنا
في عيون الأحبّةِ
أو في عيون الوطنْ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى