محمد عبدالعزيز أحمد " محمد ود عزوز " - قصيدة مسمومة

تناول شاعر في العشاء قصيدة مسمومة
فمات في الابجدية
ودُفن في اثداء حبيبته
نعشاً من الصمت
والقُبل الجريحة
مدّ مفكر يده نحو سيجارة ما
وعاد بلا اصابع
دخنت السيجارة اصابعه ، انتقاماً لاخواتها النافقات
فجلس على الرماد
يبحث عن خاتم
ضاع في الغبارِ المُتصاعد
حينها ادرك خطورة " إن تفكر "
ان تفكر
يعني ان اعضاءك تجلس في اعلى احتمالات الفقدان
تعلمت زهرة الحركة
ومن يومها
اصبحت قنينات العطور عاطلة عن العبق
وافلست اصابع البستاني
من الحبر الملون
والدمع الرطب ، فاحش النعومة والشبق
اغلقت فتاتي النافذة مساءً
فسمعت هشرجة جريحة خرجت من حلقِ حنين
كان يقصدها
والآن
يستلقي على نافذةِ المساء
يحصد انفاس العرق الملون ، بالعتمة والعناق الاخير
حين كان البحر
مُعجباً بالأشرعة
ابتكر الطوفان
ومنذ إن اصبحت السفن تعمل بالغاز
انكمش على نفسه
وتمددت السفينة بكامل الغرق القديم
عادت المفردة " المطلوقة "
الى بيت القصيدة ليلاً ، وطرقت الباب
فخرجت القصيدة
بملابسها العفوية
لترى من الطارق
ومن يومها لم تجد البيت
هل سرقت المُفردة " البيت"
ام نسيت القصيدة
بابها الخشبي المتآكل
بين يديّ شتاءً "بلا اخلاق "
يحتال الارصفة ، ويقذف على المحبين اشتهاء العناق


#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى