محمد عبدالعزيز أحمد - ( محمد ود عزوز) - سنولي وجهنا في الساعة الاولى من الاعياد نحو الانشاد

سنولي وجهنا
في الساعة الاولى من الاعياد
نحو الانشاد
انشاد
قصيدتنا المقتولة في احرفها الملساء
سنولي وجهنا
نحو سفينتنا المتعطلة
في مرافئ الايام ، في ضباب متجمد في مشهد نهر
ومساء يجلس
يتعجب من صوت مزامير الطير
حين تُغني للبحر
والريح
واناث الامطار ، يرقصن على وقع الرعد المغرور
سنقف لنهنئ تاريخ خساراتنا
سنهنئ الايام ، وسياط الجلاد على ظهرِ هتافات الثورة
سنهنئ شوارعنا الضيقة
رائحة البول المتيبس ، في جدران الليل ، وفي صرخات الصمت
حين تنام مدينتنا
بصافرة الانذار الحمقاء
والبدل الثرثارة الرفض والقتل وكبح جموح العشاق
وتعود الازقة لوحدتها ، لثرثرة السكارى ، وشجارات البراغيث
حول محيط الضوء
على اعمدة الضوء المتكسر في ذاكرة القُبلة الاولى
وتعود الازقة
لمواء القطط المتمزقة من شح الاسماك ، وافلاس الهاوية من فضلات اللحم
وفتات الخبز
لا تجد في الهاوية غير ، بقايا احلام انكسرت اذرعها ، فرموها دون ذراع
غير بقايا عناقات اجهضها مغتربُ اشترى امنية الغد ، ب" الكبسة "
ونسف بتاريخ القبلات
ونقاشات الشفتين المتلاحمتين
والاذرع
والشبق العالق في نافذة الرغبة المبتورة منتصف الاسرة البيضاء
سنهنئ
كُتاب الاحزان ، شعراء الخمرة ، والرغبة واللذات
من كتبوا قصائدهم في ظهر نساء
سكبن القهوة على جدران الاوراق ، وغسلن الحبر الدموي بلعاب الرغبة ، وماء الشبق الفضي
وتعرينا
من كل جراح الطرقات ، والخطب المبتورة الانسان
وفرشن نهودهن
لطاولة الشعراء ، وعشاق اللذة
ومن عرفوا الرب بين الافخاذ ، ورائحة الشبق المتعالي عن الممكن
سنهنئ
حبيباتنا في كل بقاع الارض
مغنيات الاوبرا ، وعازفات الاحلام في مقاهي الارض وبارات الكادحين
بائعات " الفول "
والقهوة ، من عبدوا الرب في ارصفة المدن الموبوءة بسرطان العسكر
ممرضات المشفى الوطني ، واللاوطني
وسأهنئ امراة سكنتني ، واحتكرت انفاسي ، خارج قضبان النسيان
سأهنئ اُخرى
سحبتني لبلاط العشق المرعب ، لامر بدهليز اللغة
وانفض عن دفتر كلماتي ، الوبر العالق ، اغبرة الامس ، خطوات الانصال في كبد الحلم المتعفن ، اصوات الموت ، صرخات الجوعى ، غناء الرب في مباغي السلطة ، ضحك القدر المتزمت من موج البحر المتراقص في أيد العشاق
سحبتني نحوها
كي اغرق
في النمش المتمدد في وجهها ، في الوقت المتحصن بين الشفتين
في الكلمات المحتجزة
في قفص البوح الداكن
في صوتها حين
" تُنادي الرب "
امنحنا المأمن ، فالسلطة تُحارب نهداي العالقتين في فم العاشق
وتناديه
امنحني الرغبة ، لامحو عن جسدي بصمات المدفع ، واتطهر في صدر حبيبي ، والشعر النابت فيه
سحبتني نحوها كي اغرق اكثر واقول
"دمت معي "
دمت معي
دمت معي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى