محمد مزيد - الأميرة ديانا.. قصة قصيرة

تمت الموافقة على تعييني حارساً لمخازن " التبن " في منطقة زراعية قريبة من قصر الملكة الزابيث ، ولم أكن أعرف أن هذه مخازن " أسطبل " الخيول التي تعود ملكيتها الى العائلة المالكة .
هُيأت لي غرفة خاصة بجانب المخازن، فيها كل مستلزمات الحياة ، ثلاجة عامرة باللحوم والألبان والخضار والعصائر الانكليزية ، وثمة سرير يتسع لشخصين ونافذة صغيرة تطل على مرعى كبير حيث الخضرة المزدهرة .
قالوا لي " حينما تأتي الأميرة ديانا ومدربها للتدريب على إمتطاء الخيول بأن يجب علّي عدم الخروج من الغرفة أطلاقا ، ذلك لأنها لا تريد أحدا يراها وهي بملابس التدريب ، وتخشى من السخرية أن سقطت من ظهر الحصان . فالأميرة لديها حساسية مفرطة من الفضول والعيون المتلصصة .
فأستجبت بحذر ودقة الى التوجيهات الملكية ، ولم يكن يعلم المشرف على الحراس إنني أحد أشد المعجبين بجمال الأميرة ديانا .
بعد وجبة ما بعد الظهيرة بساعة ، سمعت دربكة في الاسطبل ، فتحت الباب قليلا وأطلت برأسي لأعرف ماذا يجري، فأذا بي وجدت الأميرة ومعها خادمتها وبعض الحرس تجمعوا في مكان قريب من الإسطبل وثمة شاب يرتدي ملابس التدريب، يمسك حصانا أبيض ، قربّه من الأميرة ، فصعدت عليه بمساعدته وبإرتياح بالغ ، ثم صعد هو على ظهر حصان جوزي وأخذا يتجولان في المرعى الكبير الواسع ، تسير الأميرة بمهل فوق حصانها فيما يحثها مدربها على اللحاق به .
وفي منتصف المسافة ، بين المرعى الكبير ، ترجلت الأميرة من حصانها وترجل مدربها أيضا وأخذا يسيران جنبا الى جنب وهما يمسكان حصانيهما .
لاحظت أن المدرب ، بين لحظة وآخرى ، يلتفت الى الخلف باتجاه غرفتي ثم يلثمها بقبلة سريعة .
وبعد ساعة ، شاهدت الاميرة ومدربها يقتربان من غرفتي
، كانا يتضاحكان ويثرثران وهما يسران معا يده تمسك يدها بحنان ورقة. كانت ضربات قلبي ازدادت خفقانا وهما يقتربان من الغرفة التي أسكنها .
لا أدري كيف خطرت الى ذهني فكرة إنهما قد يأويان الى الغرفة وكان يجب علي أن أتصرف بسرعة كي أمنع نفسي من مشاهدة الأميرة لي وأنا أرقبهما .
مرت لحظات قليلة حتى وجدتهما قد أختفيا من أنظاري ، فعرفت إنهما بصدد الدخول الى غرفتي ، فهرعت بسرعة وأختبأت تحت السرير .
كتمت أنفاسي وهما يدلفان الغرفة ، جلس المدرب على حافة السرير ، بينما رأيت حذاء الأميرة الأسود يُخلع ، وبدأت بعدها ترمي عند قدميها بعض الملابس ، ثم صعدت الى السرير .. وما هي الا لحظات حتى شعرت أن رأسي كاد ينفجر من شدة الإهتزاز .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى