سناء الداوود - فجوة...

أظنُّ أنني استهلكت الكثير
منّي..
من داخلي..
في عجينة حُبك..
حتى أنها خلّفت فجوة عميقة .
كل أحواض الورود التي زرعتها
ثم وضعتها فيها، لم تكف لترميم أطراف جدران القلب المتهالكة..
فجوة كانت على مقاسك أنت فقط..
أنت وحدك..
وهذا وحده نوع من الجريمة بحق هذا القلب.

الآن..
و في زمن الجبهات المشتعلة للرمق
اتسعت الفجوة باتساع فوهة الأوزون..
صرت أجمع مخلفات الجوع..
و الرغبة بلباس جديد..
و اشتهاء السكر
عند العصر..
أو خبزة محمصة في آخر الليل....
محاولة ترميم ما أقدر عليه..
عبث.

يبدو أنني تماديت كثيراً
وافتعلت تجاويف متداخلة العمق
لأحصل على عجينة أثقل
طمعاً بحبٍ مختمر مُسكر.
كان الأجدر بي منحه بعض الذاكرة ..
حتى يخفف عن كاهلي هذا الثقل..
و ربما حينها كنت قد نجحت.

مانفع هذ الهرج ؟؟
لا جدوى للكلام مع جهلك بما خلفت من فجوات مرادفة..
ولاجدوى من محاولة الشفاء أو التجميل
بعد الكثير من المحاولات
صار طرح فكرة رتق القلب أكثر قطعاً..
حاداً مسنوناً بحجر الزمن..

أكثر التكاليف مجانية
الصمت..
أكثر منه يا قلبي اللطيف
وابتسم..
الابتسامة صدقة لا تنس..
#سناء_الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى