لودي شمس الدين - لِلجلاَّدين، لِلطيور المُشرَّدة، لِلموسيقى

أنام فجراً على حافةِ الفضاء...
تعتصِرُ الشمس نهديّ بحرارتِها لترتفِع أكثر...
البحر يشرَب دموعي الزرقاوية...
والزبد الفضيّ يطوي السحاب الرمادي المُستدير حول قدمي...
أحبَبْتُك وفي يدي قمر صدِئ من ابتلاعِه لِدمي الحامِض...
أحببْتُكَ وفوق شفتيّ أجنِحة الفراشات المُتكسِّرة...
من صفعات الضباب المُتعالية فوق قلبَيْنا ...
أحببْتُكَ ومنَحت جسدي القُرُنفلي...
لِلجلاَّدين،لِلطيور المشرَّدة،لِلموسيقى...
ولِكُلّ وردة تنتظِر قُبلات الهواء الدافئة...
اقترب مني..
يمتدّ الغروب كأُنثى من السنديان فوقَ جبلٍ من الجليد...
البُكاء تضخَّم كأنجُمٍ حزينة في مُقلتي...
وأنفاسي كالأطفالِ تشتهي الرقص على إيقاعِ صوتك...
فتمَهل يا حبيبي على كؤوسِ الغياب ...
واقترب...
ليهبط الألم كَكوكبٍ تعِبٍ في حقلٍ من التوليب...
اقترب ومزِّق جلدي بعناقٍ لا يعرِف وجه الزمن...
ولا يعترِف بشفتيّ القدر ...
اقترب...
وارسم بتنهُّداتكَ البحرِية فوق عُنقي طريقاً آخر للحُبّ...
أُحبُّكَ ...
جسدكَ يمتلِك كُلّ أضواء الكون...
فاتركني أقضُم الغيم الحليبي من فوق صدرك...
كي أُعيدَ نفسي لكَ وأموت مجددا...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى