محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - الشعر يخسر كل يوم ضرساً

الشعر يخسر كل يوم ضرساً
وكل منفى ، و قذيفة
سناً
قولوا لي :
كيف سيأكل الكلمات بعد الآن
وكيف يمكننا مٌداعبة الحقيقة في صمتها المُنهك ، وبأي حنجرةً سنصرخ
حين تدهسنا الخيول
وحين تقذفنا الشوارع بالرحيل
وبالمنافي المشرعات ، نحو فنائنا الحتمي
سنظل نكتب للمنافي من هنا ، الى التذاكر
الى القطارات السريعة حين تعبر فوق جراحات السفر
الى الشوارع
حين تبتلع الخطى المتعثرة
وترمينا في وهم الترقب وانتظار الغائبين من مشانق الحنين
حين يضبطهم
"البوليس السري " لليالي النازية
الى الحماقات
الخسائر
الصباحات المعلقة في الزحام
الفناجين
حين تسخر من انفجار الرغبة في البت
وانتصابه في معانقة مناهضة
لغرور الزنجبيل
سنكتب بالدم الازرق والرمادي
ما تملينا اياه الطرق ، والقبور
سنكتب للسكارى ، حين تنتفخ المثانة بالبول ويخونهم في الليل
وهن الانتظار
فيتبولون في كل شيء
سنكتب للارصفة
و للبحار
حين تقذفنا شظايا كائنات
بقايا احلام
بقايا اسئلة " كافرة بالموت وترى بأنها خاتمة كل الجراحات والوجود المُرهق"
سنكتب للمدينة الداعرة
حين تطرحنا عرايا ، في الزنازين والمحارق
ثم تضحك
حول حجم العضو
وما تحيط به من تفاصيل الإثارة
سنخدش باطن الكف بالنصل
وبالابجدية
حتى ننزف
ننزف احرفاً
اطفالاً من الحلوة
فتياناً من الاشعار والفراشات الملونة
شوارعاً لم تهتك اشجارها
بقع بارود
ولم يفزع عصافيرها صوت المدافع والبكاء
سنكتب
عن الوجود
طلاق المعنى من انثى القيم
مصالحة الرب
للشياطين التائبين عن الخطايا
اعتزال الانبياء الثرثرة
ندم الحوت
على تمخض يونس
عودة البحر وابتلاعه موسى ومن معه
سنكتب
ونحرف التاريخ
كما نشتهي من موبقات ومن خلاص
وسوف نغرق في النهاية
لنكون هناك
حيث لاتنيوس ، يملئ الطاولات باطيب القصائد
والاغاني
و الموسيقا

#عزوز



1

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى