حواء فاعور - في الليل، ستتحوّل أصابعك مخالباً

في الليل ، ستتحوّل أصابعك مخالباً
وانت تمسد على وسادتك ستخدش حلماً هنا وتنقب شوكاً هناك.
في الليل ، يصير خدك نبع نجوم وتصير عيناك نهر
وأنت تتخيل مشهداً أقل بؤسا وتأكيداً للتكرار،من مشهد يضم
ثلاثة أطفال حفاة يدخنون على رصيف .
وحين تأتيك الكلاب الساحرة ربة الكوابيس الخارقةالمجنونة ،ستحاول ألا تشهق كي لا تسترجع روحك المسحوبة بتأن بدءاً من أصابع قدميك وبوقت واحد وبطيء إلى حنجرتك المسننة .
من السماء السابعة ستسقط دون كسر أو رض ، بخواء كثيف وعروق فارغة ومشدودة كما الحبل الذي يتدلى من سقف أمنياتك المجتمعة على الرحيل ، المبللة بالخيبة حين تشرب ماءً وتدرك أنك هنا
حيث الرتابة الملعونة الدبقة ،
مع عينيك المحترقة بملحها، وتلة من الصراخ المجروح
بقلب مبحوح ،وشاهدات قبور .
عيناك الدائرة على زوايا المكان المقفر ، المملوءتان بالفراغ
وهما تحطان على الوسائد في الرفوف المهجورة
بمائها وملحها ، بشوكها
بالتراب والأحلام المتحولة ، بالخمر والقيء وآلام المعدة
بالنشوة ، بالكمال والنقص والنقض
بالأقدام بالرؤوس ، بالمعصية والحب ، بالفضيلة والاغتصاب،
ستغلقان على شفرة .
في الفجر ، ستلمع الأفكار و الحفر على جلدك
سلّمها لغيمة ،او ادفنها في جيب الوقت كتعويذة للرغبة
او كحيلة للاستمرار .
و في الصباح ، ستكون مرهقاً أكثر من قدرتك على الاستيعاب ، ومشدوداً بشكل يعجز الطعنات عن اختراقك
ستنهض صلباً
متحجراً
لتنهدم من جديد

# حواء فاعور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى