سناء الداوود - الليلة الأخيرة.. في قريتي

الليل لطيف النسائم
والقمر قبل سقوطه الأخير في عمق الرحيل
يرمقني بنظرةِ صديق:
"ألقي قلبكِ بين يدي
و اطمأنّي ..!"

قلتُ :ألم تسمع أنينه؟

ك ذئبٍ نبذه قطيعه كان يعوي.
نداء حنين..
و أناشيد ندبٍ آشورية،يتردد صداها مع آخر الليل و بهرة الفجر..

رحل القمر..
و غفى الليل بجانبي بينما أسرد له الحكايات..
ك غناء القصائد القديمة بلحن الحصاد الكنعاني..
" كل من كلّم البحيرة .عاش نبضه أبداً حتى لو في الطين..
و كل من أصغى لعواء الليل ..وُشِمَت روحَه بالمناجاة تسعى بين الأزل و الأبد..

أليس لديكِ تهويدة خاصة؟؟
بلا..
" أنا صدى العواء..
في ليالي قريتي الرطبة..
مع كل نسمة ، كفاح مديد ل شهيق يولد بلا بكاء..
لكنه يُنبئ بحياةٍ جديدة
لكل خلية من بقايا الحبل السرّي العالق بيننا..
أنا الجذع المخضب بالتجاعيد..
و تلك البراعم الندية أنا".

#سناء_الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى