ناصر محسب - تنهيدة المطر الخريفي..

أنا ساحل الذكرى اليتيمة
اشتهي ماء تأهب للسفر
وهي الرخام يغوص بي
يتعقب الأوجاع في ظل القصيدة
عل أشجاري تبوح لوردها العاري
على شفتي تسقط من أنوثتها
عناقا يستتر
تصحو كعاشقة تحرض موجها
فتنتحب الرياح بضفتي
وتلهمها الأنامل شهقة العطر المدجج
للربيع المحتضر
هل لي أحايد بين عينيها
وأقمار من الليمون
لقبلة منسية بحدائق الذكرى
تنهيدة المطر الخريفي بصحرائي
تضل فتنكسر
وأنا البدائي الذي اختصمته
غربة الأوطان مرتحلا
كغيم حط
فوق قميصها المبتل بالذكرى
فأينع بالصباحات البتول لتستعر
رقصت كوتر يستغيث من العناكب
وهي تنسج للفراشات
تأشيرة للموت
أو حصد العيون على شفاه العابرين
لغصنها البري
مالم تقله الريح
وهي تركض للخطر
فهي القصيدة
ما استراب وما استكان
وما استبد
وما قد أخفت الأقمار
واختصرت مساءات
وما لم يختصر
....
ناصر 27 يوليو 2018

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى